حذّرت روسيا، اليوم الخميس، من أن عزم واشنطن الاحتفال بنقل سفارتها إلي القدس في 14 مايو/أيار المقبل، "سيزعزع استقرار المنطقة".
وقال نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف، إن "خطط الولايات المتحدة الأمريكية بإقامة احتفال بنقل سفارتها إلي القدس في 14 مايو المقبل، من شأنه أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وسيتردد الصدى في كافة أنحاء العالم".
جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حالياً (حتى الساعة 16:50 ت.غ) حول الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وحذّر السفير الروسي من أن "المنطقة برمتها تمر بمنعطف خطير، فالصراعات في سوريا واليمن ما زالت عالقة ونحن بحاجة إلى مزيد من الجهود الدولية لتسوية الأوضاع في ليبيا وإعادة الاستقرار إلى لبنان".
واستدرك: "ولكن يبقى في القلب من كل ذلك فلسطين، حيث لا يزال الاحتلال الإسرائيلي قائماً".
وأردف: "وفي غزة نحن قلقون للغاية إزاء تصعيد العنف في القطاع، ومنذ اندلاع المظاهرات الأخيرة ضد الاحتلال سقط عشرات القتلى من الفلسطينيين وأصيب آلاف آخرون (خلال مسيرات العودة التي بدأت في 30 من الشهر الماضي)".
وتابع المسؤول الروسي: "نحن مستمرون في الدفاع عن الحق السلمي للتظاهر، وندعو إلى ضرورة اتخاذ تدابير لإنقاذ الموقف".
يشار أنه في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتبار القدس (بشطريها الشرقي والغربي) عاصمةً مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، ما أثار موجة غضب واسعة وردود فعل منددة، إسلاميًا ودوليًا.
ولاحقا كشفت الخارجية الأمريكية عن أن خطوة نقل السفارة ستتم منتصف مايو المقبل، "تزامناً مع ذكرى إعلان دولة إسرائيل" (الموافق لذكرى النكبة، بالنسبة لفلسطين والعرب والمسلمين).