أفاد مسؤول محلي في مدينة الرقة السورية أنه تم العثور على عشرات الجثث لمدنيين ومقاتلين من تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين كانوا يتخذون من هذه المدينة معقلا لهم.
عثر على عشرات الجثث العائدة إلى جهاديين ومدنيين داخل مقبرة جماعية في الرقة المعقل السابق لتنظيم "الدولة الإسلامية" بحسب ما أعلن مسؤول محلي السبت.
ويذكر أنه في تشرين الأول/أكتوبر 2017، طردت قوات سوريا الديمقراطية التي تضم فصائل عربية وكردية يدعمها التحالف الدولي بقيادة واشنطن الجهاديين من الرقة بعد أشهر من المعارك.
وقال عبدالله العريان رئيس لجنة إعادة الإعمار بمجلس الرقة المدني، إنه تمت حتى الآن إزالة ما يقرب من خمسين جثة من المقبرة الجماعية التي تحتوي على ما بين 150 و200 جثة عائدة إلى مدنيين وجهاديين.
وتقع المقبرة الجماعية تحت ملعب لكرة القدم بالقرب من مستشفى كان الجهاديون قد تحصنوا فيه قبل أن يخسروا معركة الرقة.
وأوضح العريان "تحصن ’الدواعش‘ (مسلحو تنظيم ’الدولة الإسلامية‘) داخل المشفى الوطني. وبقي بعض المدنيين. كان هذا المكان الوحيد الذي يبدو متاحا للدفن. وهم دفنوا على عجل". مضيفا أن بعض الجثث تحمل الاسم الحربي للجهاديين، في حين لا تحمل جثث المدنيين سوى الأسماء الأولى.
في منتصف شباط/فبراير المنصرم، عثر الجيش السوري على مقبرة جماعية في محافظة الرقة تضم جثث 34 شخصا قتلهم تنظيم "الدولة الإسلامية". وفي نهاية كانون الأول/ديسمبر، جرى العثور على مقبرتين جماعيتين في منطقة يسيطر عليها الجيش السوري في ريف الرقة الغربي، وأورد الإعلام الرسمي في وقت لاحق أنه تم انتشال أكثر من 150 جثة من المقبرتين.
ويسيطر الجيش السوري منذ صيف العام 2017 على أجزاء واسعة من ريف الرقة الغربي والجنوبي، فيما تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على الجزء الأكبر من المحافظة وبينها مدينة الرقة.