وصف يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، تصريحات السفير الروسي السابق في قطر فلاديمير تيتورينكو حول تحكمه بالقرار القطري بـ "الأكاذيب".
جاء ذلك في بيان له وصل "الأناضول" نسخة منه، السبت.
كان تيتورينكو (سفير روسيا في قطر خلال الفترة بين عامي 2009 و2011) زعم في تصريحات لقناة "روسيا اليوم" قبل أيام، أن القرضاوي كان يصدر تعليمات بالهاتف ـ بحضوره عام 2011 ـ للسلطات القطرية بدعم المعارضة المصرية بالمال، وتوجيه قناة "الجزيرة" بعرض المزيد من اللقطات الدموية في سوريا.
وقال الدبلوماسي الروسي إن القرضاوي نصحه بتخلي موسكو عن رئيس النظام السوري بشار الأسد، من منطلق أن الأنظمة الدموية والفاسدة في المنطقة يجب أن تزول لأنها غير ديمقراطية.
وردا على تلك التصريحات، قال القرضاوي "لم يحدث مطلقا ما أخبر به (تيتورينكو) من ادعاءات وكأنني الآمر الناهي في قطر، أعطي توجيهات نافذة لمن أشاء، وأوامر صارمة لمن أريد، ولا يسعُ القوم إلا الانصياع والتنفيذ. هذا محض كذب وافتراء".
وأردف: "الحق أن من يتابع ما خرج من فم هذا السفير السابق لن يجد أمامه سوى أثر صفقة قد أُبرمت بليل، فإن علامات الكذب بادية في منطقه، وأمارات الادعاء تنطق ببهتانه".
وأوضح القرضاوي: "جمعني بهذا السفير لقاء في مكتبي بالدوحة (في سبتمبر / أيلول 2011) ـ بناء على طلبه ـ حاول خلالها أن يبرر الموقف الروسي، وأسباب مساندتهم لبشار الأسد في سوريا".
وأضاف: "انتقدت وقتها ـ وما زلت أنتقد ـ موقف روسيا بشدة، واعترضت على مساندة دولة كبيرة مثل روسيا لنظام واهٍ فاسد".
وأعرب القرضاوي عن استغرابه "كيف لدولة كبرى مثل روسيا لا تتابع مسؤوليها السابقين، ولا تحاسبهم على تصريحاتهم المضللة، التي لا تستند إلى حقيقة، ولا تنتسب إلى واقع؟!".
يذكر أن تيتورينكو كان سبب أزمة دبلوماسية بين قطر وروسيا، حين اتهم الأمن القطري بضربه في مطار الدوحة في 29 نوفمبر / تشرين الثاني 2011، أثناء محاولتهم تفتيش بريد دبلوماسي عبر جهاز الفحص بالأشعة، وهو الأمر الذي رفضه السفير الروسي.
وأعلنت الخارجية الروسية على إثرها في 5 ديسمبر / كانون الأول من العام ذاته، خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع قطر.
وظل تخفيض العلاقات الدبلوماسية لمدة عامين، قبل أن تعين موسكو سفيرا جديدا لها في يناير / كانون الثاني 2014.