شيع مئات الفلسطينيين في قطاع غزة اليوم السبت، جثمان صحفي فلسطيني استشهد أمس الجمعة برصاص إسرائيلي، أثناء تغطيته لأحداث مسيرة "العودة وكسر الحصار" بالقرب من الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وشارك في تشييع جثمان الصحفي ياسر مرتجى (30 عاما)، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ونائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) أحمد بحر، وعدد من الشخصيات الاعتبارية، وأعداد كبيرة من الصحفيين.
وقال هنية في كلمة له بالمسجد العمري قبيل أداء صلاة الجنازة: "نقف اليوم أمام شهيد مجاهد من شهداء شعبنا الفلسطيني، شهداء مسيرة العودة فرسان الحقيقة، الذين يدفعون حياتهم ثمنا لنقل رسالة أهل الحق، لنقل صورة شعب فلسطين المرابط على هذه الأرض المباركة".
وأضاف: "إننا اليوم أمام هذا الياسر الذي خرج بنفسه يحمل كاميرا ليوجه سهام الحقيقة والحق، لباطل هذا الاحتلال البغيض، ويفضحه".
وفي وقت سابق، نظم صحفيون وقفة، استنكارا لمقتل مرتجى، وطالبوا بفتح "تحقيق دولي".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فجر اليوم استشهاد مرتجى متأثرا بجراح أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي، قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة مساء أمس الجمعة.
وقال شهود عيان إن قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت الرصاص الحي على المصور مرتجى أثناء تصويره المتظاهرين قرب السياج الأمني شرقي خانيونس، فأصيب في منطقة البطن.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان فجر اليوم، إن الصحفي مرتجى كان يرتدي درعا واقيا كتب عليه "Press" حينما استهدفه الجيش.
وأوضح أن مرتجى يعمل "صانع أفلام، وأحد مؤسسي شركة عين ميديا للإنتاج الفني والإعلامي، وشارك في صناعة مجموعة من الأفلام الوثائقية التي بُثت عبر وسائل إعلام عربية وأجنبية عن الأوضاع في قطاع غزة.
وباستشهاد الصحفي "مرتجى"، يرتفع عدد ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على المسيرات السلمية على حدود غزة منذ 30 مارس / آذار الماضي، إلى 31 شهيدا، إضافة إلى 2850 جريحا.