أعلنت جمهورية تشيكيا، الجمعة، أنها سلمت الولايات المتحدة مواطنا روسيا مطلوبا لدى واشنطن بتهمة قرصنة مواقع تواصل اجتماعي على الانترنت.
 
وأودع يفغيني نيكولين، المطلوب ايضا في روسيا بتهمة الاحتيال، سجنا في براغ منذ توقيفه في العاصمة التشيكية في أكتوبر/ تشرين الأول 2016 في عملية مشتركة مع مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (اف.بي.آي).
 
وتأتي القضية وسط اتهامات واشنطن لموسكو بأنها حاولت "التدخل" من خلال القرصنة في انتخابات 2016 التي فاز فيها دونالد ترامب، الامر الذي ينفيه الكرملين.
 
وكتبت المتحدثة باسم وزارة العدل التشيكية، تيريزا شيبالوفا، على تويتر، أن الوزارة "تؤكد تسليم المواطن الروسي ي. نيكولين للولايات المتحدة".
 
واضافت إن عملية التسليم "تمت ليلا".
 
وبحسب موقع الطيران "فلايتوير.كوم"، غادرت طائرة حكومية اميركية براغ بُعيد منتصف ليل الخميس-الجمعة وحطت بعد تسع ساعات قرب واشنطن.
 
وكانت موسكو، في اعقاب توقيف نيكولين ببراغ، اتهمت واشنطن بمضايقة مواطنيها، وتعهدت العمل على عدم تسليم نيكولين.
 
ثم، لاحقا، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، أصدرت موسكو مذكرة توقيف منفصلة بحقه بتهمة السرقة من نظام الدفع "ويبماني" على الانترنت. حيث تتهمه روسيا أيضا بسرقة 3450 دولارا عبر الشبكات الإلكترونية في عام 2009.
 
واتهمت الولايات المتحدة نيكولين بقرصنة شبكتي التواصل الاجتماعي "لينكدين" (LinkedIn)، و"فورمسبرينغ" (Formspring)، وكذلك خدمة حفظ الملفات "دروب بوكس" (Dropbox)، بحسب ما ذكر محامي نيكولين، مارتن ساديليك، لوكالة فرانس برس آنذاك.
 
واورد المحامي إن نيكولين يقول إن محققي (اف.بي.آي) حاولوا مرتين اقناعه بالاعتراف بقيامه بهجمات الكترونية على الحزب الديموقراطي الاميركي.
 
والعام الماضي، قضت محكمة في براغ بإمكان تسليم نيكولين إلى روسيا أو الولايات المتحدة، على حد سواء، وتركت القرار الاخير لوزير العدل التشيكي.
 
ولاحقا، أواخر العام الماضي، عادت محكمة براغ العليا في جمهورية التشيك، وأصدرت قرارا يسمح بتسليم المواطن الروسي المتهم بالقرصنة إلى الولايات المتحدة.
 
وفي موسكو، انتقد السناتور ايغور موروزوف قرار براغ الأخير.
 
وصرح لوكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية الرسمية أن موسكو "ستطالب بعودته (نيكولين) الى بلده، ويعود للقضاء الروسي أن يقرر ما إذا كان خرق القانون ويعاقبه".
 
وتابع "آن الأوان لوقف قانون الغابة الاميركي".
 
من جهته، قال اليكسي كولماكوف، المتحدث باسم السفارة الروسية في براغ، إن جمهورية تشيكيا والاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي "فضلت مجددا (اظهار) التضامن السيء السمعة مع حليفها الأميركي".
 

- المصدر: يمن شباب نت + وكالة فرانس برس