في إطار عمل منسق بين عدة دول غربية، أعلنت واشنطن الاثنين طرد 60 دبلوماسيا روسيا على خلفية قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق سكريبال. وتزامنا مع الإعلان الأمريكي، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إن 14 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي قررت طرد دبلوماسين روس.
كما أعلنت كندا وعدة دول أوروبية أخرى عن قرارات مماثلة. من جانبها، توعدت الخارجية الروسية بالرد بالممثل على تلك الإجراءات.
في ظل تواصل التصعيد بين روسيا والدول الغربية على خلفية قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا في 4 آذار/مارس الجاري، أعلنت الولايات المتحدة الاثنين طرد 60 دبلوماسيا روسيا، وصفتهم "بالجواسيس".
وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن 48 "عميلا استخباراتيا معروفا" في القنصلية الروسية في سياتل، شمال غرب الولايات المتحدة، و12 من البعثة الروسية في الأمم المتحدة، أمهلوا سبعة أيام لمغادرة الولايات المتحدة.
كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إغلاق القنصلية الروسية في سياتل.
14 دولة أوروبية وكندا يعلنون طرد دبلوماسيين روس
وتأتي تلك الإجراءات في إطار عمل منسق بين الولايات المتحدة وعدة دول غربية، حيث أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في وقت متزامن، أن 14 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي قررت طرد دبلوماسيين روس.
وقال توسك الاثنين من فارنا في بلغاريا حيث سيشارك في اجتماع لمسؤولي الاتحاد الأوروبي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "بطريقة ملموسة، قرر 14 بلدا من الاتحاد الأوروبي طرد دبلوماسيين روس". وأضاف أن "تدابير إضافية تتضمن عمليات طرد جديدة ليست مستبعدة في الأيام والأسابيع المقبلة".
وفي فرنسا، أعلنت وزارة الخارجية طرد أربعة دبلوماسيين روس، وقال وزير الخارجية جان إيف لودريان في بيان: "أبلغنا اليوم السلطات الروسية قرارنا طرد أربعة موظفين روس لديهم وضع دبلوماسي من الاراضي الفرنسية في مهلة أسبوع".
وأعلنت ألمانيا عن إجراء مماثل، حيث قالت وزارة الخارجية على حسابها على تويتر : "لقد طردنا اليوم أربعة دبلوماسيين روس، لأن روسيا لم تساهم بعد في توضيح ملابسات عملية التسميم في سالزبري" حيث تعرض سكريبال وابنته لهجوم بغاز الأعصاب في 4 اذار/مارس."
من جانبها، أعلنت أوكرانيا طرد 13 دبلوماسيا روسيا، وقال الرئيس بترو بوروشينكو في تصريح بثه مكتبه الإعلامي: "في اطار التضامن مع شركائنا البريطانيين وحلفائنا عبر الاطلسي وبالتنسيق مع دول الاتحاد الاوروبي، اتخذت اوكرانيا قرار طرد 13 دبلوماسيا من أراضيها".
واتخذت الخارجية الكندية إجراء مماثلا، حيث قررت طرد أربعة دبلوماسيين روس من أراضيها.
وانضمت إستونيا وهولندا والدنمرك إلى قائمة الدول الغربية التي قررت طرد دبلوماسيين روس بسبب هجوم بغاز
أعصاب وقع في بريطانيا وألقت لندن باللوم فيه على موسكو.
وقال وزير خارجية إستونيا سفين ميكسر في مؤتمر صحفي "بعد ظهر اليوم استدعينا السفير الروسي وأعطيناه مذكرة تفيد بضرورة رحيل الملحق العسكري بالسفارة من البلاد". وأضاف "أفعاله لا تتماشى مع معاهدة فيينا".
كما قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته اليوم الاثنين إن هولندا ستطرد اثنين من الدبلوماسيين الروس بسبب هجوم غاز الأعصاب الذي وقع في سالزبري بانجلترا هذا الشهر.
كما أعلنت الدنمرك طرد اثنين من الدبلوماسيين الروس تضامنا مع بريطانيا. وقال وزير الخارجية اندرز سامويلسن للصحفيين "التفسيرات الروسية للحادث تخيلية وعدد منها متناقض وهي على الأرجح ستارة دخان لبث الشكوك".
وفي أول رد فعل رسمي روسي، قالت وكالة الإعلام الروسية اليوم الاثنين نقلا عن مصدر في وزارة الخارجية إن موسكو سترد بالمثل وخلال أيام على قرار دول بالاتحاد الأوروبي طرد دبلوماسيين روس. وأضاف المصدر "سيكون الرد متناسبا. سنفكر فيه خلال الأيام المقبلة وسنرد على كل دولة".