قال إسماعيل رضوان القيادي في حركة "حماس"، إن الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني (تديرها حماس) في غزة، تمتلك الأدلة الدامغة حول الجهة التي تقف وراء محاولة تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله.
وأضاف رضوان خلال مشاركته، الجمعة، في وقفة رافضة للقرارات الأمريكية بشأن القدس بمدينة غزة: "هناك أدلة دامغة ستقدمها الأجهزة الأمنية حول عملية التفجير".
وأوضح أن الأدلة "مهنية ودقيقة بالصوت والصورة الواضحة". متابعا: "كما أنها تحتوي على تفاصيل مهنية لن يبقى شك في من يقف وراء الجريمة".
وذكر أن هناك من أراد أن يستثمر الحادثة من أجل "تمرير صفقة القرن التي لن تمر".
وأكد أن حركته "حريصة على تحقيق المصالحة الحقيقية، وستلتزم بالاتفاقيات الموقعة".
وتابع: "لن نلتفت للأصوات التي تدفع باتجاه التهرب من استحقاقات المصالحة".
واستنكر رضوان اتهامات الرئيس الفلسطيني للحركة حول "مسؤوليتها عن تفجير الموكب".
ومن جانب آخر، شدد على أن حركته ستستمر في "المقاومة المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي، من خلال الانتفاضة ومسيرة العودة التي ستنطلق نهاية الشهر الجاري".
ودعا رضوان الأمتين العربية والإسلامية إلى دعم ونصرة مدينة القدس والقضية الفلسطينية.
وقال: "أما رسالتنا للاحتلال الإسرائيلي، إن ظلمك واغتيالاتك لن تكسر شوكة المقاومة، ونحن ماضون على درب مسيرة العودة والمقاومة".
وأمس الخميس، أعلنت وزارة الداخلية في غزة مقتل 4 أشخاص، بينهم أنس أبو خوصة المتهم الأول في حادثة التفجير، واثنان من عناصرها، خلال اشتباك وسط القطاع.
وقالت الوزارة إن الأجهزة الأمنية تمكنت من تحديد مكان المطلوب "أبو خوصة" ومساعديه، وشرعت في عملية أمنية حاصرتهم خلالها، وطالبتهم بتسليم أنفسهم، إلا أنهم بادروا على الفور بإطلاق النار، ما أدى إلى مقتل اثنين من رجال الأمن، ومطلوبين بينهما المتهم الأول، دون ذكر تفاصيل أخرى.
وفي 13 مارس / آذار الجاري، أعلنت داخلية غزة أن انفجارا وقع أثناء مرور موكب رئيس الوزراء والوفد المرافق له عقب وصولهم القطاع في منطقة بيت حانون (شمال)، دون أن يسفر عن وقوع إصابات.
والاثنين الماضي، اتهم الرئيس محمود عباس في مستهل اجتماع للقيادة الفلسطينية، حركة حماس بـ "محاولة اغتيال الحمد الله".
واستنكرت الحركة بشدة اتهام عباس، وقالت إنه يسعى إلى "تركيع قطاع غزة"، ودعت إلى إجراء انتخابات عامة.