استقبل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الإثنين، نظيره السوداني، عمر البشير، قادما من الخرطوم على رأس وفد رفيع المستوى من المسؤولين، في زيارة رسمية للقاهرة.
وأفاد مصدر ملاحي بالقاهرة، في تصريحات صحفية، أن البشير وصل على رأس وفد كبير.
وتعد هذه أول زيارة يقوم بها البشير لمصر منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وتأتي بعد انفراج التوتر في العلاقات بين البلدين وعودة السفير السوداني، عبد المحمود عبد الحليم، إلى القاهرة في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأمس الأحد، أعلنت الرئاسة المصرية، في بيان، أن البشير يزور القاهرة في إطار مواصلة التشاور بين الرئيسين.
وأمس الأول السبت، قال السفير السوداني لدى مصر، للأناضول، إن البشير، سيزور مصر ليوم واحد، يعقد خلالها لقاء قمة مع السيسي.
ووفق عبد الحليم "تشمل أجندة القمة السودانية المصرية بالقاهرة الحراك الذى تواصل منذ لقاء أديس أبابا (بين البشير والسيسي يناير/كانون الثاني الماضي) فى إطار جهود حل العقبات وتوطيد دعائم علاقات التعاون الثنائي".
ومن المتوقع أن يتبادل الرئيسان وجهات النظر حول موضوعات القمة العربية المرتقبة بالرياض (أبريل/ نيسان المقبل)، وفق المصدر ذاته. .
ومن آن إلى آخر تشهد العلاقات بين السودان ومصر تباينات في وجهات النظر على خلفية قضايا خلافية، منها: النزاع على مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد الحدودي، والموقف من سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل.
وكان أحدث تباين في وجهات النظر في 4 يناير/ كانون الثاني الماضي، باستدعاء السودان سفيرها لدى القاهرة، لـ"التشاور"، دون إعلان سبب واضح للاستدعاء آنذاك، قبل أن يعود إلى مصر قبل نحو 10 أيام.
وبعد أيام من عودة السفير، بحث البشير، مع القائم بأعمال مدير المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، بالخرطوم "العقبات الكبيرة" التي تواجه المنطقة، وتؤثر على علاقات البلدين.