قال مفوّض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، اليوم الجمعة، إن الوقت حان لإنهاء الصراع المدمر في سوريا؛ "من أجل البشرية".
وأوضح غراندي، في بيان نشر على موقع الأمم المتحدة الإلكتروني، أن المعاناة المستمرة للمدنيين السوريين تمثل "فشلاً مخزياً للإرادة السياسية".
وأكّد أن "أي طرف لم يحقق انتصارًا واضحًا من خلال الحل العسكري، لكن الواضح هو وجود خاسرين، وهم أبناء الشعب السوري".
وتابع المفوض الأممي، مشددًا "حتى خلال الحروب، هناك قواعد يجب احترامها من جميع الأطراف".
وأشار أن خيارات المدنيين، بما فيها الفرار من مناطق الصراع، للحصول على الأمان؛ "بدأت تتضاءل".
وأكّد على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين، والسماح لهم بمغادرة مناطق الاشتباكات والحصار، وحمايتهم وتجنب استهداف البنى التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس؛ "مهما كلف الثمن".
وأشار "غراندي" إلى ضرورة أن تنتج عن المؤتمر الدولي المقبل بشأن "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"؛ تعهدات ثابتة بتوفير الدعم المالي والتنموي المكثف.
ومن المقرر أن يعقد المؤتمر في العاصمة البلجيكية بروكسل، في 24 و25 أبريل/نيسان المقبل.
وبحسب بيان الأمم المتحدة، يعيش حاليًا نحو 69% من السوريين في فقر مدقع، ويواجه نحو ثلث سكان البلاد أخطارًا على حياتهم وحقوقهم الأساسية، جراء الحرب الدائرة فيها منذ قرابة سبع سنوات.