لأول مرة منذ بدء التصعيد العسكري لقوات النظام السوري على الغوطة الشرقية في 18 فبراير الماضي، تمكنت قافلة مساعدات إنسانية من الدخول للمدينة المحاصرة منذ 2013، ومعقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق. وتضم القافلة 46 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية.
دخلت قافلة مساعدات دولية، تابعة للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري، ظهر الاثنين إلى الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق منذ 2013، وفق ما أفادت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا.
وهي الأولى منذ بدء التصعيد العسكري للنظام السوري قبل أسبوعين.
وتتألف القافلة من 46 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية وتكفي لـ27500 ألف شخص في معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق. وتتوجه القافلة إلى مدينة دوما، أبرز مدن الغوطة الشرقية.
وأورد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على حسابه على موقع تويتر أن القافلة "تدخل دوما في الغوطة الشرقية"، والتي تُعد أبرز مدن المنطقة المحاصرة، مشيراً إلى أنها "تنقل مواد غذائية وصحية".
إلا أن قوات النظام لم تسمح بإدخال العديد من المواد الطبية الضرورية.
وأوضحت ليندا توم متحدثة باسم مكتب تنسيق شؤون الإنسانية لوكالة الأنباء الفرنسية إنه "جرى إبلاغ الأمم المتحدة وشركائها هذا الصباح بأنه لم يُسمح بتحميل الكثير من المواد الصحية التي كان من المفترض إرسالها إلى دوما، كما لم يُسمح باستبدالها بمواد حيوية أخرى".
ودعت الأمم المتحدة إلى ضرورة إضافة تلك المواد إلى قافلة أخرى يفترض أن تدخل الغوطة الشرقية الخميس.
أكثر من 700 قتيل مدني خلال أسبوعين
ويعيش في الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق، 400 ألف شخص يعانون منذ العام 2013 من حصار محكم تفرضه قوات النظام السوري.
وهذه القافلة هي الأولى التي تدخل إلى الغوطة الشرقية منذ بدأت قوات النظام السوري تصعيداً عسكرياً ضدها في 18 شباط/فبراير أودى بحياة أكثر من 700 مدني، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وزاد التصعيد العسكري من معاناة سكان الغوطة الذين كانوا يعتمدون أصلاً على مساعدات دولية تدخل بشكل متقطع وعلى زراعات محلية أو يأتون بالمواد الغذائية عبر طرق التهريب.
وتعاني الكوادر الطبية أيضاً من نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية مع توافد الجرحى يومياً إلى المستشفيات.