أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان هي الأولى بعد قطيعة دامت أشهرا إثر إسقاط تركيا مقاتلة روسية، ومن المقرر أن يعقد الزعيمان لقاء خلال قمة العشرين في الصين.
وأعرب الرئيس الروسي في الاتصال الهاتفي عن تعازيه للشعب التركي بعد الهجوم الذي استهدف مطار أتاتورك في إسطنبول مساء أمس، وقال "نأسف ونتعاطف مع ضحايا العملية الإرهابية".
من جهتها وصفت الرئاسة التركية المحادثة بأنها في غاية الإيجابية، وقالت إنها تناولت أهمية تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدة أن الرئيسين اتفقا على إعادة العلاقات إلى سابق عهدها والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وعقد اجتماع قريب بينهما.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول تركي طلب عدم الكشف عن اسمه قوله إنه "من المقرر عقد لقاء في الصين خلال قمة مجموعة العشرين في سبتمبر/أيلول المقبل".
وكان الكرملين أكد في وقت سابق أن لقاء بين وزيري خارجية البلدين سيعقد في مدينة سوتشي في الأول من يوليو/تموز القادم.
وأضاف أن الرئيس الروسي طلب من حكومة بلاده البدء في مفاوضات مع الجانب التركي لإعادة التعاون التجاري الإستراتيجي بين البلدين، وأمر برفع العقوبات التي تمنع السياح الروس من السفر إلى تركيا.
ووفق الكرملين فإن بوتين رأى أن رسالة أردوغان أوجدت الظروف المناسبة لإنهاء الخلاف، وأنه أمر ببدء تطبيع العلاقات التجارية مع أنقرة.
وكان الكرملين ذكر الاثنين الماضي أن أردوغان اعتذر في رسالة بعث بها إلى بوتين عن إسقاط المقاتلة الروسية، غير أن متحدثا باسم أردوغان أكد أن الرئيس لم يشر صراحة إلى أي اعتذار وقال إنه عبر عن "أسفه" طالبا من عائلة الطيار الروسي القتيل "الصفح عنا".
يشار إلى أن أنقرة أسقطت في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي طائرة سوخوي حربية تقول السلطات التركية إنها انتهكت أجواءها أكثر من مرة قرب الحدود السورية رغم تحذيرها المتكرر، وهو ما أدى إلى تدهور العلاقات بين البلدين.