رصدت "الأناضول" بلقطات جوية الدمار الكبير الذي لحق بالغوطة الشرقية جراء القصف المتواصل عليها من قبل قوات النظام والطيران الروسي خلال الاشهر والسنوات الماضية.
وتشهد الغوطة الشرقية أشرس حملة قصف عليها منذ 19 فبراير/شباط الماضي، ما أسفر عن دمار كبير في الأحياء السكنية.
وبحسب مصادر للدفاع المدني فإن الغارات والقصف المدفعي الذي يشنه النظام السوري وداعميه على الغوطة منذ الفترة ما بين 19 – 27 فبراير/شباط الجاري أسفرت عن مقتل 560 مدنيا بينهم 107 أطفال، و76 امرأة، وإصابة نحو ألفي شخص.
وأظهرت المقاطع الجوية الملتقطة من مدينة دوما، منازل مدمرة، وطرقا أغلقها الركام، وسيارت أحرقها أو حطمها القصف.
ومن بين المشاهد الملتقطة، مشهد لمقبرة بجانب حي مدمر، حيث يبدو الحي وكأنه امتداد لتلك المقبرة، إلى جانب مشهد لمسجد تضررت مأذنته جراء تعرضه لقذيفة.
والغوطة هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017؛ الأمر الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى.
وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.
والسبت الماضي، اعتمد مجلس الأمن، القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يومًا على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام، عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، الإثنين الماضي، "هدنة إنسانية يومية" في الغوطة الشرقية، بدءًا من الثلاثاء وتمتد 5 ساعات فقط يوميا، وتشمل "وقفًا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحا والثانية من بعد الظهر للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة"، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.