أذنت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، بنشر وثائق سرية أعدها الديمقراطيون، حول التحقيقات الجارية بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأقرت اللجنة، السبت، أنه بالإمكان إطلاع الرأي العام في البلاد، على الوثائق السرية.
واعترض البيت الأبيض، مطلع الشهر الجاري على نشر الوثائق المتعلقة بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، بحجة أنّ الوثائق غير جاهزة للنشر أمام الرأي العام.
وفي وقت سابق بعث المستشار القانوني للبيت الأبيض دون ماكغان رسالة إلى لجنة الاستخبارات، قال فيها: "الرئيس دونالد ترامب يدعم نشر الوثائق السرية التي أعدها الديمقراطيّون، لكن لديه العديد من المخاوف تتعلق بالأمن القومي الأمريكي".
وكانت حملة ترامب الانتخابية واجهت عام 2016 عدة اتهامات بالتواطؤ مع روسيا، ما دفع ترامب، لتكرار نفي الأمر، مشددًا على أنه "لا تواطؤ من جانب حملته، ولا تدخل من جانب روسيا في نتائج الانتخابات الرئاسية".
والأسبوع الماضي، اتهمت وزارة العدل الأمريكية، 13 شخصًا و3 كيانات روسية، بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016، التي أسفرت عن فوز ترامب.
إلاّ أن الخارجية الروسية نفت تلك الاتهامات متسائلة عن قدرة 13 مواطنًا روسيًا على تحقيق اختراق من هذا النوع للولايات المتحدة، التي تنفق المليارات على أجهزة الاستخبارات.
يشار أن التحقيقات الأمريكية في قضية التدخل الروسي تنظر في احتمال وجود تواطؤ بين حملة ترامب وروسيا، أو ما إن كان ترامب عرقل تحقيقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) حول نفس القضية، من خلال طرد مدير المكتب السابق، جيمس كومي، في مايو/ آيار 2017.