قضت محكمة مصرية، الخميس، بالحبس عام للقيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، محمد البلتاجي؛ إثر إدانته بـتهمة "إهانة هيئة محاكمته"، على خلفية الضحك خلال إحدى جلسات القضية المعروفة إعلاميا بـ"اقتحام السجون"، وفق مصدر قضائي.
وقال المصدر، في تصريحات صحفية، إن "محكمة جنايات القاهرة، عاقبت البلتاجي (55 عاما) بالحبس عام في القضية التي يعاد محاكمته فيها بصحبة محمد مرسي (أول رئيس مدني منتخب بالبلاد) و25 آخرين من قيادات الإخوان، والمعروفة باقتحام السجون إبان ثورة 2011".
وحول سبب الحكم، أوضح المصدر أن "المحكمة لاحظت خلال سؤال البلتاجي لشاهد الإثبات (لم يسمه) الذي حضر للمحكمة اليوم، أنه قام بالضحك ما اعتبرته المحكمة إخلالا بأداب الحديث وهيبة المحكمة".
ويعتبر الحكم أوليًا قابلاً للطعن عليه أمام محكمة النقض (أعلى محكمة طعون بالبلاد) خلال 60 يومًا من صدوره، فيما أجلت المحكمة نظر القضية لجلسة 4 مارس/آذار المقبل، لاستكمال سماع شهود الإثبات.
بدوره، قال أشرف عبد الغني، عضو دفاع البلتاجي، للأناضول، إن موكله "لم يقصد إهانة المحكمة، وقدمت هيئة الدفاع اعتذارًا لها".
وأشار عبد الغني إلى أن "سبب ضحك البلتاجي كان خلال توجيهه للشاهد عدة أسئلة، ومع كل سؤال ترد المحكمة هذا السؤال تم سؤاله من قبل، والمحكمة ترفض توجيه السؤال للشاهد، فقال له البلتاجي: مش (لن) هسأل تاني، وضحك، واعتبرته المحكمة إهانه لها، وأصدرت حكمها المتقدم".
ووقعت أحداث قضية "اقتحام السجون"، إبان ثورة يناير/كانون الثاني 2011، وتم إحالتها للجنايات في ديسمبر/كانون الأول 2013.
ووجهت النيابة للمتهمين تهما من بينها "الاعتداء واقتحام منشآت أمنية وشرطية بالاتفاق مع حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني"، وهي تهم نفاها المتهمون.
وفى نوفمبر/تشرين الثاني 2016، قضت محكمة النقض، بإلغاء حكم الإعدام والسجن المؤبد (25 عامًا)، الصادرة من محكمة جنايات القاهرة في يونيو/حزيران 2015 بحق مرسي و26 آخرين، في تلك القضية، وإعادة محاكمتهم أمام دائرة جنايات مغايرة.
وصدر ضد البلتاجي، أحد أبرز رموز ثورة 2011، أحكامًا نهائية ساباقا في 3 قضايا منها المؤبد (25 عاما) بقضية "قطع طريق قليوب (طريق إقليمي شمال القاهرة)" والسجن 15 عامًا بقضية تعذيب محامي بميدان التحرير (وسط القاهرة) والسجن 20 عاما في قضية "أحداث الاتحادية".
فيما يتم إعادة محاكمته في عدة قضايا أخرى.