أعلن الجيش المصري، اليوم الإثنين، في رابع أيام عمليته الشاملة بأنحاء البلاد، مقتل 12 مسلحا، وتدمير 60 هدفا، وتوقيف 92 شخصا في شمال ووسط سيناء (شمال شرق).
جاء ذلك في بيان يتضمن نتائج مبدئية لخطة "المجابهة الشاملة"، التي أعلنها الجيش المصري، الجمعة، بتكليف رئاسي، تستهدف عبر تدخل جوي وبحري وبري وشرطي، مواجهة عناصر مسلحة في شمال ووسط سيناء ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، دون تفاصيل عن مدة العملية.
وأمس أعلن الجيش المصري مقتل 16 مسلحا منذ بدء العملية ليرتفع العدد حتى الساعة 6:30 ت.غ إلى 28، وعدد الموقوفين إلى 126.
وقال المتحدث باسم الجيش، العقيد تامر الرفاعي، في البيان ذاته الذي حمل رقم 5 إنه "استمرارًا للعملية الشاملة سيناء 2018 التى تنفذها القوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الداخلية ، تواصل قوات مكافحة الإرهاب الهجوم المركز على البؤر والأوكار الإرهابية بشمال ووسط سيناء".
وأوضح أن "القوات الجوية قامت برصد وتدمير 60 هدفًا للعناصر الإرهابية بعد توافر معلومات استخباراتية حولها".
كما تم "القضاء على 12 فرد من العناصر التكفيرية المسلحة خلال تبادل لإطلاق النيران مع القوات المكلفة بأعمال المداهمة، وفق البيان ذاته.
وأشار البيان إلى أن الأجهزة الأمنية "تمكنت من القبض على 92 من المطلوبين جنائياً والمشتبه بهم" بالإضافة إلى "ضبط وتدمير والتحفظ على 20 سيارة تستخدمها العناصر الإرهابية فى عملياتها الإجرامية لترويع المواطنين".
ولفت إلى أن "العناصر التخصصية من المهندسين العسكريين تمكنت من اكتشاف وتفجير 23 عبوة ناسفة تم زراعتها بمناطق العمليات، تدمير 13 مخبأ تحت الأرض، واكتشاف خندق مجهز هندسياً ومغطى بطول 250 مترًا وعرض 2 متر".
وعلى الحدود الغربية مع ليبيا، قال البيان إن القوات الأمنية "تمكنت من إحباط عملية تهريب أسلحة وذخائر إلى البلاد عبر الاتجاه الاستراتيجى الغربى وذلك من خلال استهداف وتدمير4 عربات محملين بالأسلحة والذخائر ومقتل العناصر الإرهابية القائمة على أعمال التهريب".
ولم يتطرق البيان لوجود خسائر في صفوف القوات المشاركة في العمليات من عدمه أو تفاصيل عن تلك العمليات.
ومنذ انطلاق خطة المجابهة الشاملة أصدر الجيش المصري، 4 بيانات تتضمن استعراضا بأهداف خطته التي ترتكز على تطهير البلاد من "الإرهاب"، بخلاف التأكيد على استمرار تنفيذ ضربات جوية ومداهمات لاسيما في شمال سيناء.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مصادر مستقلة أو أهلية حول طبيعة العمليات التي تلقى تأييدا من مؤسسات وشخصيات بالبلاد وتحفظات من معارضين.
وشهدت مصر، خلال السنوات الأربع الماضية عمليات قالت السلطات المصرية إنها "إرهابية" طالت دور عبادة ومدنيين وقوات شرطة وجيش بعدة مناطق لا سيما سيناء.
وتأتي العملية العسكرية الأحدث قبل نحو شهر من انتخابات رئاسة البلاد، المقرر إجراؤها في مارس/آذار المقبل.