قالت المعارضة السورية المسلحة إنها سيطرت على مواقع بريف اللاذقية غربي سوريا إثر هجوم هو الأعنف من نوعه، في حين قتل مدنيون في غارات روسية وسورية على ريف حلب.
وأضافت المعارضة أنها تمكنت فجر الثلاثاء من السيطرة على قلعة شلف الإستراتيجية ومواقع في قريتي نحشبا وتلة رشا بالقرب من بلدة كنسبا، وبالإضافة إلى تلة الملك وقرميل ومواقع أخرى في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام السوري تساندها مليشيات أجنبية.
وشارك في الهجوم الفرقتان الأولى والثانية الساحلية وحركة أحرار الشام وفيلق الشام وأنصار الشام وجيش الفتح وجبهة النصرة وجيش النصر، وفق ناشطين وبيانات للفصائل بمواقع التواصل الاجتماعي. واستهدف الهجوم استعادة مواقع فقدتها المعارضة في جبلي الأكراد والتركمان.
ونشر جيش الفتح في موقع تويتر قائمة بأسماء المناطق التي تمكنت الفصائل من استعادتها في الجبلين، وتضم جبلا وتلتين في جبل التركمان، وثلاث قرى وتلتين وحاجزين في جبل الأكراد.
وتحدث ناشطون عن قتلى في صفوف الفصائل السورية المعارضة خلال الاشتباكات التي لا تزال مستمرة. كما قتل عدد من الجنود السوريين والمسلحين الذين يقاتلون إلى جانبهم، فضلا عن تدمير دبابة بصاروخ موجه.
وشنت طائرات روسية وسورية غارات في محاولة لمنع مقاتلي المعارضة من الاستيلاء على مزيد من المواقع في المنطقة، وفق المصدر نفسه.
ويأتي الهجوم بينما تتصدى فصائل معارضة منذ أيام لمحاولات قوات النظام والمليشيات الأجنبية وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، السيطرة على مزارع الملاح ومخيم حندرات شمال حلب.
وتسعى قوات النظام السوري إلى تضييق الخناق على معاقل المعارضة في مدينة حلب من خلال إقفال طريق الكاستيلو، وهو الشريان المتبقي بين تلك المعاقل وريف حلب الغربي.
قتلى مدنيون
ميدانيا أيضا، شنت طائرات روسية وسورية اليوم مزيدا من الغارات على مناطق في حلب وإدلب شمال البلاد، وعلى مناطق أخرى في حماة (وسط) وريف دمشق ودير الزور (شرق)، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من المدنيين.
فقد قالت مصادر للجزيرة إن سبعة مدنيين من عائلة واحدة قتلوا في غارات روسية على قرية الخفسة بريف حلب الشرقي.
وكانت مصادر محلية قالت للجزيرة في وقت سابق إن ثمانية مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من عشرين في قصف جوي على مدينة الباب بريف حلب الشرقي، الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
كما أصيب خمسة مدنيين في غارة للطيران الحربي السوري على بلدة الهبيط بريف إدلب، بحسب لجان التنسيق المحلية.
وفي داريا بريف دمشق، قالت المعارضة السورية المسلحة إنها قتلت سبعة من قوات النظام والمليشيات الأجنبية الداعمة له، خلال محاولتهم التقدم على الجبهة الجنوبية الغربية.
وتزامنت المحاولة مع قصف بالصواريخ والبراميل المتفجرة أسفر عن سقوط جرحى. وتحاصر قوات النظام والمليشيات الداعمة لها مدينة داريا منذ نحو أربعة أعوام.
كما وقعت اشتباكات في جبهة البحارية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ودمر خلالها مقاتلو المعارضة آلية لقوات النظام، وفق لجان التنسيق.