قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن مصر لن تعود لما قبل 7 أو 8 سنوات، محذرًا من أنه قد يطلب تفويضاً ثانياً لمواجهة العابثين بأمن واستقرار البلاد.
جاء ذلك خلال وقائع افتتاحه، اليوم الأربعاء، حقل "ظهر" للغاز شمال شرقي البلاد نقلها التليفزيون المصري الرسمي.
وأضاف السيسي منفعلا "لو أحد من قوى الشر فكر أن يلعب بأمن مصر، سأطلب منكم تفويضًا ثانيًا؛ وسيكون هناك إجراءات أخرى (لم يحددها) ضد أى شخص يعتقد أنه ممكن يعبث بأمنها ونحن موجودين".
وفي 24 يوليو/ تموز 2013، طالب السيسي، في خطاب بمقر عسكري، شمالي البلاد، المصريين بالنزول للشوارع، فيما سُمي بجمعة "التفويض" 26 يوليو/تموز 2013 لمواجهة ما أسماه "الإرهاب المحتمل".
ومضى السيسي قائلا "من يريد العبث في مصر ويضيّعها، لابد أن يتخلص مني أولا، استقرار مصر ثمنه حياتي أنا وحياة الجيش".
وتابع "ما حدث منذ 7 أو 8 سنوات لن يتكرر مرة ثانية في مصر (في إشارة على ما يبدو لثورة يناير/كانون ثان 2011)، إن مصر لن تُبنى إلا بالعمل الجاد والإنجاز الحقيقى، وليس بالأداء السياسى المستند للكلام فقط".
وأشار السيسى، في كلمته اليوم، إلى أنه "يعمل على تأسيس كوادر وقوى سياسية حقيقية فى مصر ستكون هى القوى التى تتولى المسؤولية عن الدولة مستقبلا".
وطالب أجهزة الإعلام بالحذر فى تناول القضايا التى تخص الأمن القومى المصري قائلا: "الفتنة تؤدى لضياع دولة".
وخلال الأيام الماضية، وجه إعلاميون مقربون للنظام انتقادات للسلطة لما أسموه فراغ وضعف الحياة السياسية بعد انسحاب وتراجع كافة المرشحين للانتخابات الرئاسية.
وخلال مؤتمر صحفي أمس، دعت قوى سياسية مصرية منها اليساري المصري البارز والمرشح السابق لانتخابات الرئاسة، حمدين صباحي، إلى مقاطعة انتخابات الرئاسة المقبلة، المقررة في مارس/آذار المقبل، وتشكيل جبهة وطنية موحدة للمعارضة.
وطالب صباحي، منافس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في رئاسيات 2014، جميع أطياف القوى الوطنية للتوحد والوقوف صفا ضد ما أسماه بـ"الاستبداد الغاشم للسلطة".
ووجه حديثه إلى كلاوديو ديسكالزى، الرئيس التنفيذي لشركة إينى الإيطالية للطاقة، مكتشفة الحقل، قائلا "نعزي الإخوة الإيطاليين في (جوليو) ريجينى، ولن نترك القضية إلا عندما نقبض على الجناة ونحاسبهم ونقدمهم للعدالة فى مصر".
وكانت العلاقات بين القاهرة وروما توترت بشكل حاد، عقب مقتل ريجيني (26 عاماً)، والعثور على جثته بمصر، في فبراير/ شباط 2016، وعليها آثار تعذيب، ما دفع روما لاستدعاء سفيرها لدى القاهرة في إبريل/ نيسان من العام نفسه قبل عودته في سبتمبر/أيلول الماضي.
وأعلنت شركة "إيني الإيطالية"، في 30 أغسطس/ آب 2015، اكتشاف حقل "ظهر"، بعد توقيعها اتفاقية في يناير/ كانون الثاني 2014 مع وزارة البترول المصرية والشركة القابضة للغازات (إيجاس).
وتشير التقديرات إلى أن حقل "ظهر" يتضمن احتياطيات أصلية تقدر بحوالى 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي (تعادل نحو 5.5 مليار برميل نفط مكافئ/ النفط المكافئ هو وحدة طاقة).