أعلنت فصائل فلسطينية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، عن رفضها لزيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، لحائط البراق في البلدة القديمة بمدينة القدس، واصفةً إياها بـ"العدائية".
وقال إسماعيل رضوان، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خلال مؤتمر عقدته فصائل وقوى وطنية وإسلامية بمدينة غزة:" زيارة بنس عدوان على شعبنا، وإمعان في الغطرسة الأمريكية، فأمريكا تأبى إلا أن تواصل عدائها لأمتنا".
وأضاف رضوان، خلال المؤتمر:" تأتي زيارة بنس لحائط البراق استفزازاً لمشاعر المسلمين في ظل تصريحاته المنحازة للاحتلال".
وقال إن "الإدارة الأمريكية وضعت نفسها في خندقٍ معادٍ للشعب الفلسطيني".
وحذّر القيادي في حركة "حماس" المسؤولين الفلسطينيين من "أي لقاء قد يجمعهم مع بنس خلال الفترة القادمة".
وقال:" أي لقاء لمسؤول فلسطيني مع بنس يمثّل تمريراً لصفقة القرن وخيانة للقضية الفلسطينية".
ودعا الشعب الفلسطيني إلى "مواصلة الحراك الوطني والشعبي وتصعيد المقاومة خاصة في الضفة الغربية ومدينة القدس"، رفضاً للقرارات الأمريكية والإجراءات الإسرائيلية الأخيرة.
وطالب السلطة الفلسطينية بـ"وقف التنسيق الأمني وسحب الاعتراف بالعدو وعدم العودة للمفاوضات".
ومن المقرر أن يزور نائب الرئيس الأمريكي، اليوم الثلاثاء، حائط البراق بمدينة القدس.
ووصل "بنس" إسرائيل، مساء الأحد، بزيارة رسمية تستغرق يومين، تأتي في إطار جولة شرق أوسطية، شملت الأردن ومصر.
والسبت الماضي، استهل بنس أول جولة له بالشرق الأوسط، بزيارة مصر؛ حيث التقى رئيسها عبد الفتاح السيسي، قبل أن يغادر إلى الأردن، وتوجه منها إلى إسرائيل.
وتستثني الزيارة أراضي السلطة الفلسطينية، التي قررت مقاطعتها، رفضا لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، باعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017.
وفي ذات السياق، جدد رضوان رفض الفصائل الفلسطينية للقرار الأمريكي القاضي بتقليص دعمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".
وطالب الدول العربية والإسلامية بـ"توفير الموازنات المالية المطلوبة لأونروا".
وأعلنت الخارجية الأمريكية الثلاثاء الماضي، أن واشنطن جمّدت مبلغ 65 مليون دولار من مساعداتها إلى وكالة "أونروا".