بعد ساعات من إعلان شفيق انسحابه رسمياً من سباق الرئاسة المصرية، كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في تقرير لها، فجر الإثنين 8 يناير/كانون الثاني 2018، السبب الذي دفعه للعدول عن قراره الترشح للانتخابات الرئاسية.
الصحيفة الأميركية قالت إن ضغوطاً وتهديدات مورست على شفيق من قبل السلطات المصرية، وفقاً لما نقلته عن أحد محاميه الذي رفض نشر اسمه على حد قول الصحيفة.
وأضاف محامي شفيق: إن السلطات المصرية هددت موكله بفتح ملفات قضايا فساد سابقة مرفوعة ضده في حال لم يتراجع عن موقفه بشأن خوض الانتخابات الرئاسية.
ودعمت الصحيفة الأميركية تصريح محامي شفيق لها بتسريب صوتي حصلت عليه لأحد ضباط الاستخبارات المصرية، يوجه فيه التعليمات لأحد مقدمي البرامج التلفزيونية، ويحذره من التعرض بسوء لأحمد شفيق في زمن المكالمة، لأنه بحسب الضابط أشرف الخولي فإن الحكومة المصرية "تجري محادثات معه".
وقال الخولي في ذلك التسريب: "إذا قرر (أحمد شفيق) أن يكون معنا، فسنعامله على أنه أحد القادة السابقين للجيش المصري، هل فهمت؟". وأضاف الخولي في التسريب: "أما إذا قرر غير ذلك، فإننا سنلعن أسلاف أبيه"!
وأضافت الصحيفة بأن انسحاب شفيق من السباق الرئاسي يؤثر على صدقية ونزاهة الانتخابات المصرية بمجملها.
وكان أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق الأحد 7 يناير/كانون الثاني 2017، قد أعلن أنه لن يخوض انتخابات الرئاسة القادمة وأصدر بياناً قال فيه الأسباب التي دفعته للتراجع.
وكتب على حسابه في تويتر: بياني إلى شعب مصر العظيم بشأن عدم ترشحي للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وجاء في البيان أنه قام بإعادة تقدير موقف بشأن إعلانه من الإمارات ترشحه للرئاسة وأن بقاءه خارج مصر لـ 5 سنوات جعله بعيداً عن الواقع ولم يكن يعرف الإنجازات التي تمّت رغم الظروف الصعبة.
وتعرض شفيق لانتقادات شديدة على تويتر من قبل مصريين بسبب ترشحه ثم انسحابه وقالوا إنه استسلم للضغوط وخاف.