صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم بالأغلبية لمصلحة مشروع قرار عربي-إسلامي يعتبر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن اعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، باطلا وملغيا، اعتمادا على قرارات دولية سابقة تعتبر أن أي تغيير في وضع القدس ليس له فعالية قانونية ويعد باطلا.
 
وجاء التصويت لمصلحة مشروع القرار العربي الإسلامي، الذي تقدمت به اليمن وتركيا، بعدد 128 دولة، بينما صوتت تسع دول فقط ضد المشروع، فيما امتنع عن التصويت 35 دولة.
 
وعقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة جلستها الطارئة اليوم بطلب تقدمت به اليمن وتركيا؛ الأولى نيابة عن المجموعة العربية الأممية؛ والثانية عن منظمة التعاون الإسلامي، وذلك بعد الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن الأثنين الماضي، ضد مشروع قرار مشابهة تقدمت به دولة مصر، والذي حظى بتأييد بقية أعضاء (دول) مجلس الأمن الـ14. 

وانعقدت هذه الجلسة الطارئة وفقا للقرار 377 لعام 1950 المعروف بقرار "الاتحاد من أجل السلام". وعقدت الجمعية العامة عشر جلسات فقط من هذا النوع طوال تاريخها.


ويعتبر التصويت بهذه الأغلبية الساحقة، ضد القرار الأمريكي، ضربة كبيرة للولايات المتحدة، خصوصا وأنه جاء عقب تهديدات أمريكية بقطع المساعدات المالية عن الدول التي ستصوت مع مشروع القرار الذي يعتبر قرارها باطلا وملغيا وليس له أي أثر قانوني.

كما جاء ايضا عقب تجديد مندوبة أمريكا تهديداتها بإمكانية قطع تمويلاتها المالية المقدمة للأمم المتحدة وعبرها. 

ويبلغ التمويل المالي الأمريكي للأمم المتحدة قرابة 13 مليار دولار سنويا.