قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، إنّ "أزمة القدس ستكون وسيلة لصحوة الإنسانية والعالم الإسلامي، وأنّ دموع الأمهات وصرخات الأطفال، وآلام الرجال هناك، تُنذر بقدوم عاصفةٍ كبرى".
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، خلال مشاركته في فعالية أقيمت بالعاصمة أنقرة، بمناسبة اليوم العالمي للهجرة (يصادف 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام).
واعتبر الرئيس التركي، أن "العالم الإسلامي يتوجب عليه اتخاذ خطوات ملموسة في قضية القدس من أجل الحصول على نتيجة".
وفي 6 ديسمبر الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.
وفيما يخص أزمة المهاجرين واللاجئين، قال أردوغان، إنّ "تركيا فتحت أبوابها واستقبلت كل من يقصدها من الخارج".
وأضاف أن "تركيا فخورة بالمساعدات التي تقدّمها للمهاجرين واللاجئين، لكن بالمقابل هناك دول تدّعي التقدم والحضارة والحداثة، لا تستطيع أن تتفوه بكلمة واحدة بهذا الخصوص، لأنها لم تقدّم شيئًا لهؤلاء".
وأوضح أردوغان أنّ بعض الوزراء الأوروبيين دعوا فيما بينهم إلى ترك اللاجئين للغرق في أعماق البحار، وبعضهم الآخر أجبروا المهاجرين على تغيير دينهم ومعتقداتهم، واستولوا على أموالهم.
ودعا أردوغان دول الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة سياساتها تجاه اللاجئين والمهاجرين. لافتاً إلى وجود أكثر من 10 آلاف طفل لاجئ حالياً، هم في عِداد المفقودين داخل دول الاتحاد.
وأردف قائلاً: "نحن في تركيا نستضيف إخوتنا الفارين من المعارك الدائرة في سوريا والعراق، دون مقابل، ولا نخدمهم إلّا مرضاةً لله".
وأضاف: "مجموع اللاجئين السوريين في أوروبا يساوي 987 ألفاً، بينما في تركيا يزيد عددهم على 3 مليون، وكافة الدول الأوروبية أنفقت على اللاجئين نحو 16 مليار دولار، بينما أنفقت تركيا وحدها قرابة 30 مليار دولار".
وتابع قائلاً: "الغرب ينظرون لموت شخص على أنه مأساة، وينظرون إلى مقتل الملايين على أنه مجرد إحصائيات، لذلك فإنّ مقتل قرابة مليون شخص في سوريا خلال السنوات السبع الماضية، على يد الإرهابيين والنظام، لا يعنيهم شيئاً".