قررت محكمة مصرية اليوم السبت، حبس وتغريم محام دعا إلى اغتصاب الفتيات مرتديات السراويل الممزقة، وهو حكم أثار جدلا واسعا في مصر.
ووفق تصريحات صحفية لمصدر قضائي، قضت محكمة جنح الأزبكية بالقاهرة ـ غيابيا ـ بمعاقبة المحامي المصري البارز نبيه الوحش، بـ "الحبس 3 سنوات وكفالة 10 آلاف جنيه (نحو 560 دولارا أمريكيا) وغرامة 20 ألف جنيه (نحو 1100 دولار)".
وجاء قرار الحبس والتغريم لـ "الوحش" الذي تغيب عن الجلسة الأولى اليوم، إثر إدانته بـ "التحريض عبر وسائل الإعلام على اغتصاب الفتيات قسرا والتحرش بهن، ونشر أخبار من شأنها إلحاق الضرر بالمصلحة العامة"، وفق المصدر ذاته.
وعقب الحكم، قال الوحش في تصريحات صحفية، إنه سيتقدم بطعن على الحكم الذي صدر غيابيا ضده اليوم، مؤكدا أنه تقدم باعتذار عن أقواله في إحدى القنوات الفضائية ولم يقصد التحريض على الفسق.
وبحسب القانون، فالمحامي المصري المدان بحكم أولي يجب عليه دفع الكفالة المالية حتى يتمكن من الطعن دون حبسه، على أن تنظر المحكمة بوقت لاحق في الطعن على الحبس والتغريم لتأكيدهما أو إلغائهما.
وفي أكتوبر / تشرين الأول، أطلق المحامي نبيه الوحش في برنامج تلفزيوني، أول دعوة علنية لاغتصاب مرتديات السراويل الممزقة، واعتادت فتيات مصر في السنوات الأخيرة الظهور بها لا سيما في الشوارع والجامعات.
قبل أن يوضح الوحش في برنامج متلفز آخر، أن دعوته "كانت رسالة تحذيرية من خوفي على بنات مصر (..) وليست تحريضية"، مضيفا "أعتذر عن قسوة التصريح لكل سيدة وفتاة محترمة".
وحققت النيابة المصرية مع المحامي المصري بناء على بلاغ قدم ضده مؤخرا، وأخلت سبيله بكفالة قيمتها عشرة آلاف جنيه (نحو 560 دولارا أمريكيا) على ذمة التحقيق، وأحالته إلى المحاكمة العاجلة التي بدأت أول جلسة اليوم، قبل أن تصدر هيئة المحكمة حكمها.