عقد وزراء الخارجية العرب، الأحد، جلسة تشاورية مغلقة، بمقر الجامعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة، قبيل بدء اجتماعهم الطارئ بشأن "التدخلات الإيرانية".
وتأتي الجلسة التشاورية، وفق مراسل الأناضول، قبيل بدء الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي سيعقد في وقت لاحق اليوم.
وفي وقت سابق اليوم، انطلقت أعمال اللجنة الرباعية العربية المعنية بـ"التصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون العربية"، على المستوى الوزاري برئاسة الإمارات.
وشارك في الاجتماع كل من وزير الخارجية المصري سامح شكري والسعودي عادل الجبير والبحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة فيما مثل الإمارات وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، بحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
وناقشت اللجنة "التهديدات الإيرانية للأمن القومي العربي"، في ضوء التطورات الأخيرة وآخرها الصاروخ الذي أطلقه "الحوثيون" واستهدف العاصمة السعودية الرياض مؤخرًا.
وكان مصدر دبلوماسي عربي، كشف أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الذي دعت له السعودية، سيناقش مشروع قرار يتضمن إدانة إيران وإجراء الاتصالات اللازمة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة التهديدات الإيرانية لدول المنطقة.
ولفت المصدر الدبلوماسي ذاته، إلى أن مشروع القرار الذي سترفعه اللجنة العربية للاجتماع الطارئ سيتضمن "رفض الانتهاكات والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية وإدانة دعمها لميليشيا الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان، وإدانة إطلاق صاروخ باليستي تجاه السعودية في وقت سابق من الشهر الجاري".
كما سيكلف مشروع القرار العربي وفق المصدر، "المجموعة العربية في الأمم المتحدة لإجراء الاتصالات اللازمة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة التهديدات الإيرانية لدول المنطقة".
كما سيعرب "مشروع القرار العربي عن التضامن العربي الكامل مع السعودية وتأييد كل ما تتخذه من اجراءات لحماية أمنها القومي وسيطالب بضرورة وقف إيران إثارة القلاقل في البحرين، وسيحذر من مغبة الاستمرار في تلك الانتهاكات".
وفي 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، طلبت السعودية عقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب "من أجل بحث التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية".
وتتهم السعودية ودول خليجية وعربية أخرى طهران بـ"زعزعة استقرار دول عربية، بينها لبنان والعراق واليمن وسوريا، عبر أذرع موالية لها في تلك الدول"، وهو ما تنفي إيران صحته، مؤكدة "التزامها بعلاقات حسن جوار".
وفي سياق متصل، يشهد الاجتماع الوزاري العربي الطارئ 15 ممثلًا على مستوى وزير، و6 آخرين بتمثيل منخفض عن ذلك، أبرزهم دول سلطنة عمان، والعراق، ولبنان.
ووفق بيان داخلي للجامعة العربية عن المشاركين بالاجتماع الطارئ اطلعت عليه الأناضول، يحضر على مستوى الوزير كل من دول جيبوتي، والأردن، وفلسطين، ومصر، والبحرين، والسعودية، الإمارات، والكويت، وقطر، وجزر القمر، الصومال، وتونس، والسودان، ومورتيانيا، واليمن.
بينما يشارك العراق وسلطنة عمان، وليبيا، بتمثيل منخفض بوكيل وزارة، والمغرب بـ"كاتب دولة لوزير"، والجزائر بسفير بلادها بالقاهرة وهو مندوبها أيضًا بالجامعة العربية.
فيما لم يشر البيان ذاته لحضور ممثل دولة لبنان (وزير الخارجية)، غير أن مصدر دبلوماسي ثان بالجامعة رفض ذكر اسمه أشار إلى معلومات عن حضور القائم بأعمال سفارة لبنان بالقاهرة ممثلًا عن بيروت، وهو تمثيل منخفض أيضًا.