أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم السبت، أن حكومته جاهزة للمراجعة والمحاسبة فيما قدمته من خدمات للمواطنين في ولاية الجزيرة وسط البلاد.
جاء ذلك في خطابه الجماهيري الخامس في "الجزيرة" وسط السودان، في ثالث أيام زيارته لها، والتي نقلها التلفزيون الرسمي.
وقال البشير إن "المشاريع الخدمية التي شيدتها حكومة ولاية الجزيرة في العامين الماضيين، خير دليل على نجاح برنامجه".
وأضاف أن "دعم التعليم الأساسي، وتوفير الخدمات الطبية والرعاية الصحية الأولية هي هدف رئيسي وذلك ما تحقق"، مشيراً أن حكومته "بدأت بتشييد المراكز الصحية والمستشفيات في المناطق الريفية البعيدة أولاً".
وأمس الأول الخميس أعلن البشير، رفع حالة الطوارىء عن ولاية الجزيرة، وسط البلاد، بعد نحو 10 أيام من فرضها عقب توترات شهدتها الولاية.
وأتت زيارة الرئيس إلى الجزيرة بعد إعلانه مرسوماً جمهورياً في السادس من نوفمبر/تشرين ثاني الجاري، أعلن فيه حالة الطوارئ بالولاية وحل مجلسها التشريعي (برلمان الولاية).
ونشبت خلافات بين والي الجزيرة محمد طاهر، وأعضاء في حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم، الأسبوع الماضي، أدت إلى فصل 19 عضوًا من قيادات الحزب، وهم أعضاء في المجلس التشريعي للولاية، والذي يبلغ عدد أعضائه 94 عضوًا.
وتعود جذور الخلاف بين الوالي وحكومته، وبرلمان ولايته (المنتخب في 2015) إلى اتهام النواب للأول بـ"الانفراد" في اتخاذ القرارات، بينما يدفع مؤيدو الوالي بأنه "يقود حملة تصحيحية".
وأمس الجمعة، أعلن الوالى طاهر أن كافة قيادات الولاية وجماهيرها تدعم البشير للترشح في انتخابات 2020.
والأسبوع الماضي جدد البشير تعهداته السابقة بالتخلي عن الحكم في البلاد مع نهاية دورته الرئاسية الثانية عام 2020، وتسليم السودان لخليفته المرتقب خالٍ من الحروب.