عثر على العديد من المقابر الجماعية التي تضم "ما لا يقل عن 400" جثة قرب الحويجة العراقية التي تمت استعادتها من تنظيم "الدولة الإسلامية" في بداية أكتوبر/تشرين الأول حسب ما أعلن السبت مسؤول عراقي.
أعلن السبت محافظ كركوك بالوكالة راكان سعيد العثر على العديد من المقابر الجماعية التي تضم "ما لا يقل عن 400" جثة بالقرب من الحويجة العراقية والتي تمت استعادتها من تنظيم "الدولة الإسلامية" في بداية الشهر الماضي.
وقال راكان الذي تسلم منصبه بعد إقالة المحافظ الكردي لكركوك التي استعادتها القوات الاتحادية من أيدي القوات الكردية "إننا نقف الآن في موقع قاعدة البكارة التي كانت إحدى مقرات القوات الأمريكية والتي جعلها داعش موقعا لتنفيذ الإعدمات".
وتقع البكارة على بعد ثلاثة كيلومترات جنوب غرب الحويجة.
وتابع راكان "انظروا لبشاعة الإرهاب الذي أعدم ما لا يقل عن 400 مغدور بينهم ببدلات الإعدام الحمراء وآخرون بزي مدني".
وفي العام 2014 سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على حوالى ثلث مساحة العراق ونصف مساحة سوريا المجاورة وأعلن قيام "الخلافة".
وارتكب التنظيم أعمالا انتقامية مروعة في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرته، تضمنت إعدامات جماعية وقطع رؤوس. غير أن التنظيم مني في الآونة الأخيرة بانتكاسات وخسر معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها.
وخلال تقدم القوات العراقية في معركتها ضد التنظيم المتطرف عثرت على عشرات المقابر الجماعية التي تضم مئات الجثث في مناطق عراقية مختلفة.
وقال آمر اللواء 60 بالفرقة 20 في الجيش العراقي مرتضى عباس لعيبي إن قواته "استدلت على موقع المقابر الجماعية من خلال شاهد عيان"، موضحا أن "الموقع يبعد شمال مركز الحويجة 3 كلم".
من جانبه، قال الشاهد سعد عباس النعيمي وهو راعي أغنام "كنت في زمن داعش خلال سنوات الاحتلال الثلاث أشاهد عناصر داعش يأتون بمركبات ويقومون بإنزال المعتقلين وإطلاق النار عليهم ورميهم على الأرض أو نحرهم".
وأكد أن البكارة كانت "تضم خمس مقابر جماعية لمعتقلين لدى داعش"، قائلا إن "بعض ضحايا داعش كان التنظيم يطلق النار عليهم أو ينحرهم أو يضعهم في حراقات نفطية".
وفي 4 آب/أغسطس 2017 أعلن مسؤولون العثور على مقبرة جماعية أخرى تضم رفات 40 رجلا أعدمهم التنظيم المتطرف "عام 2015 إبان سيطرته على الرمادي".