دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون اليوم الأربعاء، أعضاء مجلس العموم البريطاني إلى الضغط على حكومة بلادهم للتراجع عن تنظيم الاحتفال بمئوية وعد بلفور.
جاء ذلك في بيان أعقب اجتماع الزعنون بأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني المتواجدين في الأردن، اليوم، في مقر رئاسة المجلس بالعاصمة الأردنية عمان.
وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في 25 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، أن بريطانيا ستحتفل "بفخر" بالذكرى المئوية لصدور "وعد بلفور".
وتحل في 2 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري الذكرى المئوية لهذا الوعد.
وطالب الزعنون، بحسب البيان الذي تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، أعضاء البرلمان البريطاني بشقيه العموم واللوردات، بالضغط على حكومة بلادهم للتراجع عن تنظيم الاحتفال بمئوية وعد بلفور.
كما طالب الحكومة في لندن بـ "تقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني، وتعويضه عن الأضرار التي لحقت به منذ مئة عام حتى اليوم، والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو / حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية".
وعلق الزعنون على إعلان "ماي" الاحتفال "بفخر" بوعد بلفور" قائلا: "بدلا من الاعتذار لشعبنا والاعتراف بدولة فلسطين، تتفاخر بجريمة بلادها بحق شعبنا وتتجاهل حقه في تقرير مصيره على أرضه".
ودعا إلى "فتح ملف الجرائم الدولية التي ارتكبت بحق شعبنا منذ الانتداب البريطاني مرورا بالمجازر عام 1948 وما بعدها".
وحمل بريطانيا "كافة النتائج المأساوية والإجرامية التي ترتبت عن النكبة الفلسطينية".
و"وعد بلفور" الاسم الشائع المطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور في 2 نوفمبر / تشرين الثاني 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
ويطالب الفلسطينيون رسميا وشعبيا بريطانيا بالاعتذار عن هذا الوعد الذي مهد لإقامة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية، كما يطالبونها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.