يعتزم الفلسطينيون، تنظيم مسيرة، في العاصمة البريطانية، لندن، يوم 2 نوفمبر/تشرين أول القادم، تنديدا بمرور 100عام على وعد "بلفور"، الذي أسس لقيام دولة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المنتزعة من أصحابها، والتي كانت تحتلها بريطانيا في ذلك الوقت.
وقال الناطق الرسمي باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي:" سنخرج في يوم الذكرى (2 نوفمبر/تشرين ثان) بمسيرة حاشدة في العاصمة البريطانية لندن، تنديدا بإصرار حكومتها على الاحتفال بـ100 عام على الوعد، ومطالبين بالاعتذار للشعب الفلسطيني والاعتراف بدولته".
وأضاف في اتصال هاتفي مع وكالة "الأناضول":" سنخرج للشوارع والميادين في كل مكان يتواجد فيه الفلسطينيون تنديدا بوعد بلفور".
و"وعد بلفور"، هو الاسم الشائع المُطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر/تشرين ثان 1917 إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
ويطالب الفلسطينيون رسميا وشعبيا، بريطانيا بالاعتذار عن هذا الوعد، الذي مهّد لإقامة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية، كما يطالبونها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
واستنكر "القواسمي" نية رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الاحتفال بمئوية وعد "بلفور"، وتمجيدها له.
وقال "هذا موقف وقح، ويدلل على استمرار بريطانيا في معاداتها للشعب الفلسطيني واصرارها على الجريمة، وأن تبتهج وتحتفل بجريمة تشريد الشعب الفلسطيني هو تجديد لآلام وعذابات شعبنا، وتأكد مضي بريطانيا لمحاربته".
وتابع:" سنخرج للشوارع في لندن وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وفي كل مكان يتواجد فيه الشعب الفلسطيني، نؤكد من خلالها الاستنكار والتمسك بالأرض".
وقال :"كان الأولى لبريطانيا أن تعترف بالدولة الفلسطينية بدلا من الاحتفال".
وأعلنت ماي، أمس، أن بريطانيا ستحتفل "بفخر"، بالذكرى المئوية لصدور "وعد بلفور".
وقالت ماي، أثناء الرد على الأسئلة خلال جلسة لمجلس العموم البريطاني، وهو الغرفة السفلى من برلمان البلاد، أمس الأربعاء: "إننا نشعر بالفخر من الدور الذي لعبناه في إقامة دولة إسرائيل، ونحن بالتأكيد سنحتفل بهذه الذكرى المئوية بفخر".
بدوره، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اليوم الخميس، في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اعتزام السلطة الفلسطينية رفع قضية ضد حكومة بريطانيا في المحاكم البريطانية والأوربية.
وقال:"على بريطانيا أن تعتذر عن مأساة الشعب الفلسطيني وتعترف بدولته، وتعوضه عن سنوات القهر والظلم الذي لحقت به نتيجة وعد بلفور".