نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية أن 30 على الأقل من أفراد الشرطة المصرية قتلوا في اشتباكات وقعت يوم الجمعة مع مسلحين يشتبه بأنهم إسلاميون متشددون في صحراء الواحات على مسافة نحو 135 كيلومترا جنوب غربي القاهرة عندما داهمت القوات وكرا لهم.
وقالت وزارة الداخلية في بيان نشر في صفحتها على فيسبوك مساء يوم الجمعة إن عددا من المتشددين قتلوا أيضا وإن قوات الأمن تواصل تمشيط المنطقة.
وتواجه الحكومة تحديا أمنيا في محافظة شمال سيناء يمثله إسلاميون متشددون موالون لتنظيم الدولة الإسلامية كثفوا هجماتهم على الجيش والشرطة وقتلوا مئات من أفرادهما منذ منتصف 2013.
وشن متشددو شمال سيناء الذين بايعوا الدولة الإسلامية في 2014 هجمات أيضا في القاهرة ووداي ودلتا النيل شملت ثلاث كنائس.
وقالت المصادر إن المتشددين استخدموا قذائف صاروخية (آر.بي.جي) وعبوات ناسفة ضد قوة أمنية كبيرة توجهت لمداهمة وكر لمسلحي حركة سواعد مصر (حسم) مما أوقع خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات. وكانت الحركة قد أعلنت مسؤوليتها عن العديد من الهجمات في القاهرة وحولها منذ ظهورها قبل أكثر من عام.
وقال مصدر إن المتشددين هاجموا القوات من مخبأ مقام فوق تل. وأضاف أن أربع مدرعات للشرطة وعربة لقوات الأمن المركزي هوجمت. وقال مصدر إن تعزيزات أمنية سقطت في كمين بالمنطقة.
وقالت مصادر في وزارة الداخلية إن عدد القتلى والمصابين في صفوف الشرطة قد يزيد.
وتقول الحكومة إن حسم ذراع مسلحة لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة لكن الجماعة تنفي ذلك.
ونشر الموقع الإلكتروني لصحيفة الوطن اليومية المستقلة أسماء عشرة ضباط قتلوا يحمل أحدهم رتبة عميد.
ولم يورد بيان وزارة الداخلية عدد القتلى والجرحى وجاء فيه ”وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني تفيد باتخاذ بعض العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء (الغربية المصرية) مكاناً لاختبائها“.
وأضاف البيان ”مساء اليوم 20 (أكتوبر تشرين الأول) الجاري تم إعداد مأمورية لمداهمة (أوكار) تلك العناصر وحال اقتراب القوات واستشعار تلك العناصر بها قامت بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها حيث قامت القوات بمبادلتها إطلاق النيران“.
وقال البيان إن الاشتباكات أسفرت عن ”استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة ومصرع عدد من هذه العناصر وتقوم القوات حالياً بتمشيط المناطق المتاخمة لمحل الواقعة“.
وأضاف البيان أن الوزارة ستنشر”ما يستجد من معلومات“.
- المصدر: "وكالة رويترز"