قال شاهد من رويترز إن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة رفعت رايتها داخل استاد الرقة يوم الثلاثاء مع انتهاء معركة دامت أربعة أشهر من أجل السيطرة على المدينة.
قالت روجدا فلات القائدة في حملة الرقة بقوات سوريا الديمقراطية إن القتال انتهى ولكن التحالف يطهر الاستاد من الألغام وأي متشددين ما زالوا مختبئين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سوريا الديمقراطية استعادت السيطرة بالكامل على مدينة الرقة من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.
ويرمز سقوط مدينة الرقة لانهيار مكاسب تنظيم الدولة الإسلامية. وكان التنظيم يخطط لهجماته بالخارج من مدينة الرقة.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية تقاتل التنظيم داخل الرقة منذ يونيو حزيران.
وقال شاهد آخر من رويترز إن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية احتفلوا في الشوارع ورددوا هتافات من مركباتهم ورفعوا رايتهم داخل استاد الرقة.
وشبك بعض المقاتلين والقادة من قوات سوريا الديمقراطية أذرعهم وهم يبتسمون في ساحة عامة مليئة بالأنقاض والمباني المهدمة.
وقال الكولونيل رايان ديلون المتحدث باسم التحالف ”نعلم أنه ما زالت هناك عبوات ناسفة بدائية الصنع وألغام في المناطق التي كان تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر عليها ذات يوم ومن ثم فان قوات سوريا الديمقراطية ستواصل تطهير هذه المناطق بحرص“.
وفي إشارة إلى أن معركة الرقة في مراحلها الأخيرة قال ديلون إن قوات التحالف لم توجه أي ضربات جوية هناك يوم الاثنين.
دخان يتصاعد من مواقع مختلفة لمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية في الاستاد بعد غارة جوية لقوات التحالف في الرقة يوم 7 أكتوبر تشرين الأول 2017. تصوير: إريك دي كاسترو - رويترز.
وخسر تنظيم الدولة الإسلامية مساحات من الأراضي في سوريا والعراق العام الجاري بما في ذلك الموصل في العراق وفي سوريا تقهقر إلى قطاع من وادي الفرات ومناطق صحراوية محيطة.
* جوازات سفر وأموال
قال مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن القوات سيطرت على المستشفى الوطني بعد معركة شرسة أثناء الليل وفي وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء.
وأضاف ”خلال هذه الاشتباكات تم تحرير المشفى الوطني وتنظيفه من مرتزقة داعش وقتل 22 مرتزقا أجنبيا فيها“.
وقال قائد ميداني من قوات سوريا الديمقراطية إن ثلاثة من القوات قتلوا يوم الاثنين بسبب الألغام التي أصبحت علامة مميزة لمعارك تنظيم الدولة الإسلامية في المدن.
وذكر قائد ميداني آخر أن قوات سوريا الديمقراطية عثرت على أسلحة ووثائق محروقة في الاستاد.
وكان الاستاد والمستشفى آخر منطقتين خاضعتين للتنظيم بعد أن رحل مقاتلوه يوم الأحد حيث لم يتبق سوى متشددين أجانب لمقاومة القوات.
ويدعم تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية بضربات جوية وقوات خاصة تعمل على الأرض منذ أن بدأت معركتها من أجل السيطرة على الرقة في يونيو حزيران.
وبدأت المرحلة النهائية من هجوم قوات سوريا الديمقراطية يوم الأحد بعد انسحاب متشددين سوريين في إطار اتفاق مع شيوخ العشائر ولم يتبق في المدينة سوى ما يصل إلى 300 مقاتل أجنبي للدفاع عن آخر معاقل التنظيم.