أعلن مسؤول بوزارة الصحة التابعة لحكومة "الوفاق الوطني" الليبية، اليوم الأربعاء، مقتل 39 شخصًا، وإصابة 300 أخرين في حصيلة أولية للاشتباكات التي تشهدها مدينة صبراتة (70 كلم طرابلس)، منذ 17 سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال سراج، رجب السوري رئيس الفريق المكلف من قبل وزارة الصحة بمتابعة الأحداث الجارية في المدينة، في بيان على صفحة الوزارة بموقع "فيسبوك"، إن "الحصيلة المبدئية للجرحى والوفيات هي 39 حالة وفاة و300 جريح"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
واندلعت الاشتباكات بين مجموعتين مسلحتين تدعمان حكومة الوفاق (المعترف بها دوليا)، الأولى تدعى كتيبة أنس الدباشي، والثانية "غرفة عمليات محاربة داعش"، التي تشكلت في 2016، لمحاربة التنظيم الإرهابي.
ووقعت الاشتباكات عندما قتل عضو من كتيبة الدباشي، عند حاجز أمني لغرفة عمليات محاربة "داعش"، في 17 سبتمبر الماضي.
وفيما تقول مواقع إعلامية موالية لخليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس النواب في طبرق (شرق)، إن غرفة عمليات محاربة "داعش" تقاتل مجموعات متطرفة لذلك ترفض الاستجابة لطلب حكومة الوفاق وقف إطلاق النار.
بينما توضح كتيبة الدباشي، أنها مكلفة من حكومة الوفاق بمحاربة تهريب البشر، وحماية شركة مليتة للغاز، وتأمين المصارف ومؤسسات الدولة داخل صبراتة.
وتشهد مدينة صبراته منذ 17 سبتمبر الماضي، معارك بين مسلحين يزعمون تبعيتهم لحكومة "الوفاق".
وأمس الأول الإثنين، دعا اللواء عبد الرحمن الطويل، رئيس الأركان العامة للجيش الليبي (موالي لحكومة الوفاق)، المجموعات المتقاتلة إلى وقف العمليات العسكرية فورًا، وعودة جميع الوحدات إلى معسكراتها واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين.
جاء ذلك في رسالة وجهها رئيس الأركان التابع لحكومة "الوفاق" إلى غرفة العمليات بصبراتة، والكتيبة "48 مشاة" صبراتة، والوحدات المساندة (لم يسمها).
وتعاني ليبيا فوضى أمنية وسياسية، حيث تتقاتل فيها كيانات مسلحة عدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي عام 2011
وتتصارع حكومتان على الشرعية في ليبيا، إحداهما حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، بالعاصمة طرابلس (غرب)، و"الحكومة المؤقتة" بمدينة البيضاء، وتتبع مجلس النواب المنعقد بطبرق(شرق)، والتابعة له القوات التي يقودها خليفة حفتر.