قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، إن حركته مستعدة لوضع استراتيجية مع حركة فتح والفصائل الفلسطينية، "لإدارة سلاح وقرار المقاومة".
وأضاف هنية، خلال لقاء مع الإعلامي المصري، عمرو أديب، الذي يزور غزة:" سلاح المقاومة سلاحنا، وطالما هناك احتلال فمن حق الشعب الفلسطيني أن يمتلك السلاح ويقاوم الاحتلال بكل أشكال المقاومة، وهذا ليس شيء جديد ابتدعته حماس".
وأردف:" لكننا مستعدون لوضع آلية واستراتيجية مع حركة فتح وباقي الفصائل الفلسطينية، للاتفاق على كيف ندير سلاح وقرار المقاومة، ومتى نقاوم ومتى نصعد من المقاومة".
وقال:" أما سلاح الأجهزة الامنية، فهو موحد يجب أن يخضع إلى سيطرة الدولة".
وأضاف:" نحن نريد حكومة تبسط نفوذها على الضفة الغربية وقطاع غزة وأن تمارس عملها دون تدخل من أحد، ومن أجل تحقيق ذلك سنذهب للعاصمة المصرية يوم الاثنين القادم، لنتحاور على ملفات الأمن والموظفين والمعابر وغيرها من القضايا".
وأكمل:" الانقسام خلف ظهورنا بل قرارانا أن نقدم أي ثمن من أجل ان تنجح المصالحة، ونحن جاهزون أن نفتح كل الملفات للنقاش والحوار لنصل مع فتح والفصائل الى برنامج وهوية وسلطة وقيادة ومرجعية ومنظمة واحدة ".
وقال:" الجانب الاسرائيلي يريد أن يبتلع الضفة الغربية من خلال الاستيطان وتهويد القدس، وتمزيق مقومات المشروع الوطني الفلسطيني، لذلك حينما أخذنا الخطوة كان ذلك قياما بالمسؤولية والواجب تجاه شعبنا ولأننا نريد أن نعيد اللحمة لأبناء شعبنا".
وتابع هنية:" نحن نريد إنهاء حصار قطاع غزة، ونرى أن المصالحة هي الطريق لاستعادة الوحدة ويمكن أن تساعدنا على انهاء الحصار".
في سياق آخر أكد هنية أن حركته لا تتدخل "مطلقا في الشأن الداخلي المصري".
واستدرك:" الأمن القومي المصري مهم جدا لقضايا الأمة العربية والإسلامية، فضلا عن القضية المحورية وهي قضية فلسطين".
وأردف:" خلال الشهور والفترة الماضية رسخنا قواعد وعلاقة استراتيجية مع مصر، وخاصة في العلاقات الثنائية والبعد الأمني والسياسي".
ولفت إلى أن "قوى الأمن الفلسطينية تقوم بإجراءات كبيرة جدا في منطقة الحدود بين غزة ومصر، ومنطقة الأنفاق ومتابعة أصحاب الفكر المنحرف".
وقال إن الفلسطينيين "لا يردون لمصر إلا كل الخير، وأنه لا يمكن أن يأتي لمصر من غزة والشعب الفلسطيني إلا كل الخير، فأمن مصر أمننا".
وتابع:" حماس لن تتصدر ولن تأوِي أي إنسان يمكن أن يؤذي الأمن المصري (..) اذا ما علمت أن أي فرد او جهة لها تفكير بإيذاء الأمن المصري ستقوم بإجراءات لإحباط أي عمل يؤذي الامن المصري".
وردا على سؤال حول علاقة حركته، بجماعة الإخوان المسلمين، قال هنية :" لا يوجد لنا امتداد تنظيمي خارج حدود فلسطين مع أي مكون من مكونات هذه المنطقة، نحن حركة تحرر وطني فلسطيني، وحماس تعمل داخل حدود فلسطين، من أجل دحر الاحتلال وعودة الشعب وتحرير الاسرى".
أما علاقة الحركة بدولة قطر قال هنية:" قطر مثل أي دولة عربية، كل الدول هي بمثابة عمق استراتيجي، ونحن نسعى لحشد طاقاتنا، ودعم الدول العربية والإسلامية لإبقاء قضية فلسطين بعيدة عن التجاذبات الموجودة في المنطقة، وأكدنا لمصر ان سياستنا الانفتاح على الجميع".