هدمت السلطات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، قرية العراقيب العربية في منطقة النقب (جنوب) للمرة الـ 119 على التوالي.
وقال عزيز الطوري، عضو "اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب"، لوكالة الأناضول:" هدمت السلطات الإسرائيلية، اليوم، قرية العراقيب للمرة 119 ".
وأضاف:" نلاحظ ارتفاع في وتيرة الهدم، ففي الماضي كانت السلطات الإسرائيلية تهدم القرية مرة كل شهر، أما الآن فتتم عملية الهدم كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع".
ومع ذلك فقد تابع الطوري:" من ناحيتنا، فإننا سنبقى صامدين على أرضنا، وسنعيد بناء ما هدمته السلطات الإسرائيلية لأن هذه هي أرضنا".
ومنازل العراقيب مبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح وتقطنها 22 عائلة.
وهدمت السلطات الإسرائيلية القرية للمرة الأولى في يوليو/ تموز 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.
وكانت المرة الأخيرة التي هدمت فيها القرية في 14 سبتمبر/أيلول الماضي.
ولا تعترف الحكومة الإسرائيلية بقرية العراقيب، ولكن سكانها، وعددهم بالعشرات، يصرون على البقاء على أرضهم رغم الهدم المتكرر لها.
وقالت منظمة "ذاكرات"، التي تضم نشطاء إسرائيليين (يهودا وعربا) وتؤرخ للنكبة الفلسطينية عام 1948، في تقرير سابق، إن قرية العراقيب أقيمت للمرة الأولى، في فترة الحكم العثماني على أراضي اشتراها السكان.
وذكرت أن السلطات الإسرائيلية تعمل على طرد سكانها منذ عام 1951 بهدف السيطرة على أراضيهم.
وأشارت "ذاكرات" إلى أن السلطات الإسرائيلية، لا تعترف بعشرات القرى في منطقة النقب، ومن ضمنها العراقيب، وترفض تقديم أي خدمات لها.