أمهل رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني -في لقاء جماهيري بالسليمانية الأربعاء- بغداد والمجتمع الدولي ثلاثة أيام لتقديم بديل عن الاستفتاء، وإلا سيجري في موعده المحدد.
في وقت نقلت مصادر مطلعة عن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنه يتوقع انفراجا كبيرا في أزمة الاستفتاء خلال الساعات القادمة.
وذكر مراسل الجزيرة في أربيل ناصر شديد أن جميع التحضيرات والاحتفالات في كردستان العراق تمضي وكأن الاستفتاء سيكون في موعده المقرر يوم 25 سبتمبر/أيلول الجاري.
ووفق المراسل فإن مفوضية الاستفتاء حددت أماكن الاقتراع وأعداد المقترعين بالعديد من المحافظات وبينها أربيل ودهوك والسليمانية وحلبجة، وكركوك المتنازع عليها، ومناطق في الموصل.
كما أن حكومة كردستان جهزت كل ما هو مطلوب لإنجاح الاستفتاء، حتى أنها وزعت على الصحفيين بطاقات للتحرك في مناطق الاقتراع.
ولم يلحظ المراقبون أي مؤشرات تفاؤل بخطاب البارزاني أمام الحشود بالسليمانية، عكس ما حصل الثلاثاء بخطابه في صوران قرب أربيل، حيث أعلن أمام الحاضرين أن هناك رسائل إيجابية وصلت وتخضع للدراسة، موضحا أن الكرة في ملعب بغداد التي إن قبلت ببعض البدائل فسيكون الـ 25 من الجاري المخصص للاستفتاء يوما للاحتفالات.
وكان العبادي أعلن أنه يتوقع انفراجا كبيرا في أزمة استفتاء كردستان العراق، وجدد تأكيده أن الاستفتاء الكردي مرفوض سواء حصل الآن أو في المستقبل لأنه مخالف لـ الدستور العراقي وفيه تجزئة وإضعاف للبلاد.
تزامن ذلك مع لقاء رئيس العراق فؤاد معصوم مع البارزاني الأربعاء في إطار مساعي حل أزمة الاستفتاء. ووفق الرئاسة العراقية، فإن معصوم يحمل مبادرة لحل معضلة الاستفتاء، دون أن تكشف عن التفاصيل.
غير أن مصادر نقلت عن العبادي قوله إنه رفض المبادرة التي حملها معصوم لأنها كانت تنص على حق الأكراد في اللجوء إلى الاستفتاء في حال فشل المفاوضات.