قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، إنّها قدّمت للقيادة المصرية رؤيتها الخاصة بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وإنجاز ملف المصالحة، في إطار جهودها المبذولة لإنجاح هذا الملف.
وأوضح حازم قاسم، المتحدث الرسمي باسم الحركة، لوكالة الأناضول اليوم الأربعاء، أن إنجاز المصالحة يتعلق بقرار من الرئيس الفلسطيني، وزعيم حركة "فتح"، محمود عباس.
وأضاف:" على الرئيس عباس التقاط هذه الفرصة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة".
وجدّد قاسم تأكيد حركته على استعدادها "للجلوس الفوري مع قيادة حركة فتح في القاهرة، لحل كل القضايا العالقة في ملف المصالحة".
ولفت المتحدث باسم "حماس" إلى أن رؤية حركته لإنهاء الانقسام تتمثل في "استعدادها لحل اللجنة الإدارية، وتمكين حكومة الوفاق بالقيام بمهامها في غزة، وإجراء الانتخابات".
وفي مارس/آذار الماضي، شكّلت "حماس" لجنة إدارية، لإدارة الشؤون الحكومية في قطاع غزة، وهو ما قوبل باستنكار الحكومة الفلسطينية، وبررت الحركة خطوتها بـ"تخلي الحكومة عن القيام بمسؤولياتها في القطاع.
وذكر قاسم، أن وفد حركته في القاهرة "أجرى بحثاً معمّقاً في موضوع المصالحة، وأبدى مسؤولية كبيرة أمام الجهد المصري المبذول في هذا الإطار".
وفيما يتعلق بالتفاهمات الأخيرة بين مصر و"حماس"، قال قاسم:" تم التباحث في كل ملفات الاهتمام والمشترك بين فلسطين ومصر، وبين غزة وبين مصر".
وأضاف:" حماس لديها فهم استراتيجي أن الأمن القومي المصري هو جزء من الأمن القومي الفلسطيني فهي معنية بالحفاظ على الأمن كما الأخوة بمصر على طرفي الحدود".
ووصل الخميس الماضي في زيارة رسمية إلى مصر، وفد من حركة "حماس"، برئاسة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، إلى جانب يحيى السنوار، رئيس الحركة بغزة، وبحضور كل من : خليل الحية، وروحي مشتهى (من قطاع غزة)، ومن الخارج موسى أبو مرزوق، وصالح العاروري.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، رحّب نيكولاي ميلادينوف، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، بالتطورات الأخيرة المتعلقة بالوحدة الفلسطينية في القاهرة.
وجاء الترحيب بعد إعلان حركة "فتح"، أمس، إيفاد وفد منها إلى العاصمة المصرية، القاهرة، في الأيام القليلة المقبلة، للتباحث بشأن المصالحة مع حركة حماس، التي يتواجد وفد رفيع من قيادتها فيها منذ عدة أيام.
وقال ملادينوف في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول:" أرحب بالتطورات الأخيرة المتعلقة بالوحدة الفلسطينية في القاهرة، إن المصالحة هي أمر بالغ الأهمية من أجل معالجة الأزمة الإنسانية الخطيرة في غزة، وكبح التكديس المستمر للأسلحة واستعادة الأمل في المستقبل".
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، قد رحب بالجهود المتواصلة التي تقوم بها مصر من أجل "إنهاء الانقسام وتنفيذ اتفاق المصالحة الموقع من كافة الفصائل الفلسطينية بتاريخ 4/5/2011، برعاية القيادة المصرية، والذي يؤكد تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية".
وأضاف في تصريح مكتوب نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أمس، انه سيتوجه إلى القاهرة خلال أيام للقاء القيادة المصرية "لمتابعة جهود إنهاء الانقسام".