يستمر مسلمو الروهنغيا بالفرار باتجاه الأراضي البنغالية، هرباً من هجمات الجيش الميانماري وميليشيات المتطرفين البوذيين المتواصلة، منذ 25 أغسطس/آب الماضي، في إقليم أراكان.
ويضطر الهاربون لمواجهة مخاطر عدة من أجل الوصول إلى مخيمات اللجوء في بنغلاديش المتاخمة لميانمار، مستخدمين قوارب بدائية لعبور نهر "ناف".
ومن أبرز المخاطر التي تعرقل حركة هروب الروهنغيا إلى مخيمات اللجوء في بنغلاديش، ارتفاع منسوب مياه نهر "ناف" بسبب الأمطار الموسمية.
وفي إطار إغاثة الهاربين، يقدّم مسلمو بنغلاديش ما توفر لديهم من مساعدات غذائية للاجئي أراكان، فضلًا عن قيام أطباء متطوعين، بتقديم العلاج اللازم في مراكز صحية ومستشفيات ميدانية.
الطبيب البنغالي محمد يوسف حسين، قال في تصريح صحفي إنّ "اللاجئين يعانون ظروفاً معيشية صعبة جداً".
وأكد أن "أعداداً كبيرة من الروهنغيا ما زالوا يتوافدون إلى الأراضي البنغالية هربًا من المجازر التي تحدث في مناطقهم".
وتابع حسين "هناك الكثير من المرضى بين اللاجئين الوافدين إلى بنغلاديش، ونسعى هنا لتقديم العلاج لهم، كما نعمل على توفير المنظفات لهم".
ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار والميليشيات البوذية إبادة جماعية ضد مسلمي الروهنغيا في أراكان (راخين).
ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن ناشط حقوقي بأراكان، قال للأناضول، إنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلًا، و6 آلاف و541 جريحًا من الروهنغيا منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى 6 سبتمبر/أيلول الجاري.
واليوم الثلاثاء، أعلنت الأمم المتحدة، ارتفاع عدد المسلمين الروهنغيا الفارين من ميانمار إلى بنغلاديش منذ 25 أغسطس إلى 370 ألفا، وذلك بزيادة قدرها 57 ألف لاجئ خلال يوم واحد.