أكدت لجنة أممية مسؤولية النظام السوري عن شن 27 هجوما كيميائيا من مجموع 33، منها هجوم خان شيخون بريف إدلب في أبريل/نيسان الماضي، الذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 87 شخصا منهم 31 طفلا.
وقالت لجنة التحقيق الأممية عن وضع حقوق الإنسان في سوريا في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الأربعاء في جنيف لعرض التقرير الخاص بها إن مروحية للنظام السوري قصفت خان شيخون بقذائف تحوي غاز السارين مما أدى إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين.
واستبعد المحققون -ردا على سؤال- رواية رددتها دمشق وموسكو بأن القصف على خان شيخون استهدف مخزنا للسلاح الكيميائي للمعارضة السورية.
وجاء في تقرير اللجنة "واصلت القوات الحكومية نمط استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. في الواقعة الأخطر استخدمت القوات الجوية السورية غاز السارين في خان شيخون بإدلب فقتلت العشرات وكان أغلبهم من النساء والأطفال".
وقال التقرير إن النظام السوري مسؤول عن 27 هجوما كيميائيا من مجموع 33 هجوما وقعت في سوريا، مشيرا إلى أن سبع هجمات وقعت بين الأول من مارس/آذار والسابع من يوليو/تموز الماضيين.
وأضاف أن الولايات المتحدة فشلت في تنفيذ الضربات الوقائية قبل الهجمات الكيميائية، وكانت البحرية الأميركية قصفت مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص ردا على استهداف خان شيخون بالسلاح الكيميائي. وقالت واشنطن حينها إن الغارة على خان شيخون انطلقت من الشعيرات.
وورد في تقرير اللجنة الأممية أن الولايات المتحدة هي التي قصفت في أبريل/نيسان الماضي مسجدا في قرية الجينة قرب مدينة الأتارب في ريف حلب مما أدى إلى مقتل 38 مدنيا. وكان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قد قال عقب الغارة إنها استهدفت إرهابيين.