دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) لجنة جائزة نوبل إلى سحب جائزتها للسلام من زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي، كما شن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملات لذات الهدف، في حين استبعد أحد أعضاء اللجنة السابقين سحب الجائزة.
وقالت الإيسيسكو في بيان إن "ما تقوم به سلطات ميانمار من جرائم بشعة ضد أقلية الروهينغا المسلمة بمعرفة رئيسة وزرائها أونغ سان سو تشي وتأييدها عمل يتناقض مع أهداف جائزة نوبل ومع القانون الدولي وحقوق الإنسان".
واعتبرت الإيسيسكو أن أونغ "فقدت بذلك الأهلية للجائزة"، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف المجازر والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في ميانمار.
وبموازاة ذلك، أطلق ناشطون على موقع "أفاز" حملة لانتزاع جائزة نوبل من أونغ، وقالوا إنهم يسعون للحصول على ثلاثين ألف توقيع، وقد تم بالفعل الحصول على أكثر من 27 ألف توقيع منذ إطلاق الحملة يوم الجمعة الماضي.
كما شارك ناشطون مسلمون وغربيون على مواقع التواصل الاجتماعي في حملات تطالب بسحب الجائزة، وكان من أبرز المشاركين الكوميدي الأميركي جيريمي ماكليلان الذي طالب متابعيه عبر موقع فيسبوك بدعم الحملة فحصل على أكثر من 145 ألف مشاركة خلال يومين.
وقال رئيس تونس السابق منصف المرزوقي على موقع فيسبوك قبل نحو عشرة أيام "إنه كان من بين الحقوقيين الذين دعموا أونغ عندما كانت تتعرض للقمع في بلادها، ثم وصلت إلى السلطة بالانتخابات عام 2015"، موضحا أنه أرسل إليها رسالة العام الماضي لوقف الانتهاكات إلا أنها "لم تفعل شيئا بل تركت الانتهاكات الفظيعة تتواصل لأنه لم تكن لديها الشجاعة لمواجهة قومها".
وأضاف المرزوقي أن الروهينغا يبادون لأن "العملية تتم على يدي سلطة تديرها هذه المتوجة بنوبل للسلام". وتابع "كل التضامن مع أقلية الروهينغا، وكل الإدانة لامرأة سقطت في اختبار الثبات على القيم".
من جهتها، نشرت صحيفة نيويورك تايمز أمس تقريرا بعنوان "لماذا لم يتم إلغاء جائزة نوبل للسلام لأونغ سان سو كي؟"، ورصدت فيه ردود الفعل الغاضبة في العالم الإسلامي تجاهها.
ونقلت الصحيفة عن النرويجي غونر ستالست -الذي كان عضوا في لجنة جائزة نوبل للسلام أثناء منح أونغ الجائزة عام 1991- قوله إن اللجنة لن تسحب الجائزة منها، موضحا أن الجائزة لم تسحب من أحد سابقا، وأن اللجنة لا تصدر بيانات إدانة ضد الفائزين حيث تنتهي مهمتها بمنح الجائزة لمن يقع عليه الاختيار.