يواصل أكثر من 2.3 مليون حاج في مشعر منى رمي الجمرات الصغرى والوسطى والكبرى في أيام التشريق الثلاثة، وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة.
فبعد أداء مناسك النحر وطواف الإفاضة حول الكعبة المشرفة والسعي بين الصفا والمروة والحلق أمس العاشر من ذي الحجة، توافد الحجاج الليلة الماضية إلى مشعر منى لقضاء أيام التشريق فيها ورمي جمرة العقبة الكبرى.
ويبقى الحاج في منى ثلاثة أيام يرمون كل يوم الجمرات الصغرى والوسطى والكبرى، ويمكن للمتعجّـل أن يغادر منى في الثاني عشر من ذي الحجة بعد رمي الجمرات، ثم يتوجه إلى الكعبة المشرفة لأداء طواف الوداع.
والهدف من رمي الجمار تذكير المسلمين بعداوة الشيطان الذي اعترض نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام في هذه الأماكن.
وفي اليوم الثالث من أيام التشريق الذي يصادف الاثنين يرمي الحجاج الجمرات الثلاث ويغادر جميعهم منى إلى مكة لطواف الوداع، الذي تكتمل به رحلة الحج.
يذكر أن مناسك الحج على ثلاثة أوجه؛ الأول الإفراد وينوي فيه الحاج الحج فقط، والثاني القِران وفيه ينوي الإتيان بحج وعمرة معا، وثالثها التمتع ويعني أن الحاج يؤدي العمرة في أشهر الحج (شوال وذو القعدة والأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة) بنية أداء المناسك في موسمها.