اقتحم عضوا كنيست (البرلمان الإسرائيلي) المسجد الأقصى في مدينة القدس صباح اليوم الثلاثاء، بحراسة عناصر من الشرطة الإسرائيلية.
وبحسب مصادر في دائرة الأوقاف بمدينة القدس، فقد اقتحم عضوا الكنيست من حزب "الليكود" يهودا غليك، ومن حزب "البيت اليهودي" اليميني، شولي معلم، المسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد.
وقام غليك ومعلم بجولتين منفصلتين في ساحات المسجد، قبل أن يغادراه بحراسة الشرطة الإسرائيلية.
وكان غليك ومعلم قد ضغطا باتجاه سماح الحكومة الإسرائيلية باقتحام أعضاء الكنيست للمسجد الأقصى، بعد منع استمر عام ونصف العام.
وسمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأعضاء الكنيست باقتحام المسجد ليوم واحد (اليوم الثلاثاء) على سبيل التجربة.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) نقلا عن الشرطة الإسرائيلية، إن غليك ومعلم كانا الوحيدين من أعضاء الكنيست اللذين طلبا اقتحام المسجد اليوم.
وانتشرت قوات من الشرطة الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى.
وكانت المرجعيات الدينية في مدينة القدس قد أدانت قرار الحكومة الإسرائيلية.
وقالت المرجعيات الدينية في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول الأحد الماضي: "إن القرار الصادر عن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة بالسماح لأعضاء الكنيست باقتحام الأقصى، هو قرار استفزازي غير شرعي وغير قانوني وغير إنساني، وهو صادر عن سلطة غير مسؤولة، فالأقصى للمسلمين وحدهم".
والمرجعيات الدينية هي المجلس الأعلى للأوقاف الإسلامية في القدس، والهيئة الإسلامية العليا، ومفتي القدس والديار الفلسطينية، والقائم بأعمال قاضي القضاة في مدينة القدس.
وتسمح الشرطة الإسرائيلية لمستوطنين إسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، الذي تسيطر عليه الشرطة الإسرائيلية منذ عام 1967.