أعلن وزير الثقافة الفلسطيني ايهاب بسيسو الاثنين بدء تحويل قصر رئاسي انشىء حديثا وخصص لإقامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس واستقبال الوفود الأجنبية، الى مكتبة وطنية هي الأولى من نوعها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال الوزير في مؤتمر صحافي عقده في القصر الرئاسي "اليوم نعلن عن تأسيس المكتبة الوطنية الفلسطينية الأولى، ولتكون رمزا من رموزنا الوطنية في فلسطين".
وكان أعلن الأحد عن قرار اتخذه الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أشهر بتحويل هذا المقر الذي تم العمل عليه مدة خمس سنوات ليكون مقرا له ولاستقبال الوفود الأجنبية، إلى مكتبة وطنية فلسطينية.
وقال بسيسو "هذا يوم تاريخي كونه يشكل الخطوة الاولى نحو انجاز يكتمل شيئا فشيئا للوصول الى مكتبة وطنية، وقرار الرئيس عباس شكل رافعة لتحقيق هذا الحلم".
وأضاف ان هدف المكتبة الوطنية سيكون "جمع ورصد التراث والابداع الفلسطيني وما له علاقة بالثقافة خارج فلسطين" وان تكون "مرجعا ثقافيا ومستودعا للمعلومات والوثائق التراثية والابداعية".
وتابع الوزير الفلسطيني ان "المكتبة الوطنية ستكون عنوانا للوحدة وجمع شمل الثقافة الفلسطينية والابداع الوطني، ولحماية ذاكرتنا وصونها".
وأوضح بسيسو ان أبنية اخرى ستضاف الى مقر الرئاسة لصالح المكتبة خاصة وان مساحة الارض المقام عليها المقر تتسع لابنية اضافية حيث تبلغ 27 الف متر مربعا.
ولم يوضح بسيسو المدة التي سيستغرقها تجهيز المكتبة والاعلان عن افتتاحها ولا التكلفة التي سيتم رصدها لتطوير المبنى لملائمة عمله كمكتبه وطنية.
وأقيم القصر الذي تبلغ مساحته 4700 متر مربع في قرية سردا الواقعة شمال رام الله في الضفة الغربية، وخصص للمبنى واحتياجاته حوالى 27 ألف متر مربع من الاراضي.
وقدر المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والاعمار (بكدار) قيمة انشاء القصر ب 17,5 مليون دولار اميركي بتمويل فلسطيني ذاتي من المؤسسة ووزارة المالية الفلسطينية.
وافتتحت السلطة الفلسطينية في السنوات الاخيرة سلسلة من المتاحف منها المتحف الفلسطيني ومتحف آخر لمقتنيات الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الى جانب متحف حمل اسم الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.