نفت الهيئة العامة للطيران المدني في قطر، الأحد، رفضها السماح للخطوط الجوية السعودية بنقل الحجاج القطريين، حسب مصدر مسؤول في الهيئة.
وأوضح المصدر، عبر بيان وصل الأناضول نسخة منه، أن الهيئة "تلقت طلباً من الخطوط السعودية طلبت فيه القيام بنقل الحجاج القطريين، وتم الرد عليها بأن يتم التنسيق والتواصل في هذا الشأن
مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر من خلال بعثة الحج القطرية؛ وذلك وفقا للمعمول به في السابق حتى يتسنى للهيئة اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الخطوط الجوية السعودية أنه تعذر عليها حتى الأحد إرسال طائرات لنقل الحجاج القطريين نتيجة عدم حصولها على تصاريح الهبوط.
وقال صالح الجاسر، مدير عام الخطوط الجوية السعودية، عبر بيان، إن الخطوط السعودية تعذر عليها حتى الآن، جدولة رحلاتها لنقل الحجاج القطريين من مطار حمد الدولي بالدوحة؛ "وذلك لعدم منح السلطات القطرية التصريح للطائرات بالهبوط،
على الرغم من مضي عدة أيام منذ تقديم الطلب".
وأوضح الجاسر أن "الخطوط الجوية العربية السعودية خاطبت السلطات القطرية بطلب التصريح لرحلاتها المخصصة لنقل الحجاج القطريين، التي تمت جدولتها فور صدور توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود".
وسبق أن أعلنت الرياض ترحيبها بحجاج قطر، إلا أنها وضعت شروطا من بينها قدوم الحجاج جواً فقط، وعبر أي خطوط طيران، باستثناء القطرية.
إلا أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وجه في 16 أغسطس/آب الجاري، بدخول الحجاج القطريين إلى المملكة، عبر منفذ سلوى البري دون تصاريح إلكترونية، والسماح باستقبال رحلات جوية مباشرة من الدوحة،
لكن ليس عبر الخطوط الجوية القطرية، وهي خطوة رحبت به الدوحة، لكنها قالت إن "دوافعها سياسية" ولها مآرب أخرى (لم توضحها).
وتنفيذا لتوجيه العاهل السعودي، أعلنت هيئة الطيران المدني السعودية، في 17 أغسطس/آب الجاري، تخصيص 7 رحلات جوية لنقل الحجاج القطريين من الدوحة إلى مدينة جدة (غربي السعودية) عبر الخطوط الجوية السعودية.
واتخذت كل من السعودية والإمارات والبحرين في 5 يونيو/حزيران الماضي، إجراءات عقابية بحق قطر، من ضمنها إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري والحدود البحرية والبرية.
وفي ذلك التاريخ، قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".