قالت هيئة فلسطينية غير حكومية، اليوم الجمعة، إن السلطات المصرية منعت عبور قافلة مساعدات إنسانية جزائرية عبر معبر رفح البري إلى قطاع غزة.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من السلطات المصرية ولا حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تدير غزة منذ 2007، بشأن ما أعلنته "هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار".
وقالت الهيئة، في تصريح صحفي، وصلت الأناضول نسخة منه، إن "القرار المصري بمنع وصول قافلة المساعدات الإنسانية الجزائرية لغزة، محزن جدا ومؤسف، ولا يعكس الروح الإيجابية التي سادت العلاقات بيننا مؤخرا".
وأضافت أن "السلطات المصرية رفضت دخول القافلة الجزائرية لغزة رغم حصولها على الموافقات اللازمة، والقافلة الآن في طريق عودتها للجزائر".
وشددت الهيئة الفلسطينية على أن "القافلة الجزائرية بما تحمله من أدوية ومساعدات تعتبر حاجة ضرورية وملحة لمستشفيات القطاع"، الذي يقطنه قرابة مليوني نسمة، وتحاصره إسرائيل منذ اكثر من عشر سنوات.
وكان من المقرر إدخال الجانب المصري قافلة المساعدات الجزائرية لغزة خلال أيام فتح معبر رفح، لكن لم يحدث ذلك.
والثلاثاء الماضي، أعلن الشيخ يحيى صاري رئيس لجنة الإغاثة، في جمعية علماء الجزائر، في تصريح صحفي، عن انطلاق قافلة المساعدات "الجزائر 4" من ميناء بور سعيد البري باتجاه قطاع غزة، مشيرا إلى أنها تضم 14 شاحنة، وخمسة أعضاء من لجنة الإغاثة.
وأفاد صاري، بأنهم حصلوا على موافقة مصرية لتسهيل وصول القافلة إلى قطاع غزة.
وفتحت السلطات المصرية المعبر، الإثنين الماضي وحتى ظهر اليوم، في الاتجاهين استثنائيًا أمام الحجاج وحالات إنسانية.
ويربط معبر رفح البري قطاع غزة بمصر، وتغلقه الأخيرة بشكل شبه كامل، منذ يوليو/ تموز 2013، حيث تفتحه على فترات متباعدة لعبور حالات إنسانية.