أعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر أنه بحث مع المسؤولين في السعودية افتتاح قنصلية للمملكة في النجف تسهل التواصل بين البلدين، مضيفا أن الزيارة تناولت قضية تبني خطاب ديني وإعلامي معتدل يدعو إلى التعايش السلمي.
وأصدر المكتب الخاص لمقتدى الصدر في النجف بيانا بشأن زيارته إلى السعودية والنتائج التي أسفرت عنها، ومنها بحث سبل التعاون بين العراق والسعودية في شتى المجالات، وبحث افتتاح قنصلية عامة للمملكة في النجف تسهل التواصل بين البلدين.
كما ذكر البيان أن ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز أمر بتقديم عشرة ملايين دولار إضافية للنازحين العراقيين، وأن الزيارة أسفرت كذلك عن إقرار إنشاء خط جوي بين البلدين وفتح المنافذ الحدودية لتعزيز التبادل التجاري.
وأضاف البيان أن الزيارة تناولت قضية تبني خطاب ديني وإعلامي معتدل يدعو إلى التعايش السلمي والتعاون والمصلحة المشتركة بين الشعبين، ودعم الاستثمار في العراق وتنمية مناطق جنوب ووسط البلاد، مضيفا أن السعودية أبدت رغبتها في تعيين سفير جديد لها في بغداد.
من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام عراقية عن صلاح العبيدي المتحدث باسم الصدر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اعترف خلال لقائه الصدر بوجود أخطاء في الإدارة السعودية السابقة، وأن الطرفين أكدا ضرورة تلافي الأخطاء.
واعتبر العبيدي أن "التدخل الإيراني والسعودي والتركي في الشأن العراقي كان سلبيا"، وأن العراق لن يعطي فرصة لأي طرف لكي يحقق مصالحه على حساب المصالح العراقية.
ووصل زعيم التيار الصدري إلى مدينة جدة الأحد الماضي بعد تلقيه دعوة رسمية لزيارة السعودية، وكان في استقباله لدى وصوله وزير المملكة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان.