تعقد الدول الأربع المقاطعة لدولة قطر اجتماعا في العاصمة البحرينية المنامة يومي السبت والأحد القادمين، وسط مطالبات أميركية بالتسريع في تسوية الأزمة الخليجية، وتأكيدات من قبل الدوحة بأنها مستعدة لحوار وفق مبدأ احترام السيادة.
وقالت الخارجية المصرية أمس في بيان إن الاجتماع، وهو الثاني بعد اجتماع القاهرة في الخامس من الشهر الجاري، يهدف لتقييم مدى التزام الدوحة بالتوقف عن دعم ما سماه البيان بالإرهاب والتدخل السلبي في الشؤون الداخلية للدول الأربع.
وأضافت أن مشاركة وزير الخارجية المصري تأتي في إطار تنسيق مواقف وزراء خارجية الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) خلال اجتماع القاهرة، وعقد اجتماع تشاوري لاحق في البحرين نهاية الشهر الجاري.
وعقد الاجتماع الأول بين دول الحصار بالقاهرة في الخامس من يوليو/تموز الجاري، وأسفر عن توجيه تحذيرات للدوحة، دون تبني خطوات تصعيدية واضحة ضدها، وحينها خفضت الدول الأربع قائمة المطالب الـ13 إلى ستة مبادئ، وأعلنت استمرار الإجراءات المتخذة ضد قطر.
وفي واشنطن رفضت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت أمس الكشف عن تفاصيل لقاء وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأربعاء الماضي.
وقالت نويرت إنه في بعض الأحيان لا تقدم تفاصيل عما يدور في الاجتماعات لأنها محادثات دبلوماسية خاصة وحساسة.
وبعد لقائه تيلرسون ومسؤولين في الأمم المتحدة بواشنطن ونيويورك، أشار وزير الخارجية القطري إلى رفض دول الحصار التفاعل مع دعوات واشنطن لبدء حوار بين أطراف الأزمة، متهما تلك الدول بالعناد.
واندلعت الأزمة الخليجية في الخامس من يونيو/حزيران الماضي حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصارا لاتهامها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته قطر.
وفي الثاني والعشرين من نفس الشهر، قدمت الدول الأربع لقطر قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات مع الدوحة، منها إغلاق قناة الجزيرة والقاعدة العسكرية التركية، وخفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران، وأمهلتها عشرة أيام لتنفيذها. بيد أن تلك المطالب لاقت رفضا من قطر التي أكدت مرارا أنها لن تقبل أي مساس بسيادتها.