أعلنت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، الأربعاء المقبل، لمناقشة الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في مدينة القدس وحرم المسجد الأقصى الشريف، وفق بيان.
وأوضحت الجامعة العربية في البيان ذاته أن "الاجتماع تقرر في ضوء الاتصالات المكثفة التي جرت أمس، وبناء على طلب من الأردن دعمه عدد من الدول الأعضاء في الجامعة (لم تسمهم)".
ومساء أمس السبت، أجرى وزير الخارجية الأدرني، أيمن الصفدي، اتصالًا بنظيره المصري سامح شكري، لبحث "الأوضاع الأمنية المتردية في القدس ومحيط المسجد الأقصى"، وفق بيان للخارجية المصرية.
في سياق متصل، قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الأحد، إن "القُدس خطٌ أحمر لا يقبل العربُ والمسلمون المساس به". رافضًا ما اعتبره "مخططات إسرائيلية متواصلة منذ سنوات لتهويد القدس وتغيير طابعها العربي والإسلامي".
وأكد أبو الغيط في، بيان صحفي، أن "الحكومة الإسرائيلية تلعب بالنار وتغامر بإشعال فتيل أزمة كبرى مع العالمين العربي والإسلامي، وتعمل على استدعاء البعد الديني في الصراع مع الفلسطينيين".
وكانت السلطات الإسرائيلية أقدمت فجر اليوم الأحد، على نصب عدد من كاميرات المراقبة قبالة باب الأسباط، أحد بوابات المسجد الأقصى.، حيث تم تثبيتها أعلى هيكل معدني تم إقامته لهذا الغرض، وفق ما أفاد به شهود عيان لوكالة الأناضول.
وتأتي هذه الخطوة الأخيرة الإسرائيلية، بعد ساعات من إعلان القناة الإسرائيلية الثانية في التلفاز الإسرائيلي أن الشرطة قررت إزالة بوابات التفتيش الالكترونية من أمام مداخل المسجد الأقصى، واستبدالها بالتفتيش اليدوي.
ولليوم الثامن على التوالي يرفض الفلسطينيون في مدينة القدس الشرقية الدخول إلى المسجد الأقصى، من البوابات الإلكترونية التي وضعتها الشرطة الإسرائيلية على مداخل المسجد، الأحد الماضي.
ويحتشد مئات الفلسطينيين في ساعات النهار، والآلاف في ساعات المساء، في منطقة "باب الأسباط"، لأداء الصلوات، وللتعبير عن رفضهم دخول المسجد الأقصى من خلال البوابات الإلكترونية.
وأول أمس الجمعة، شهدت القدس وكافة المدن الفلسطينية الرئيسية الأخرى، مظاهرات غاضبة نصرة للمسجد الأقصى، تخلّلتها مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية، أسفرت عن مقتل 3 فلسطينيين وإصابة المئات.