تظاهر مئات الأشخاص بعد صلاة عصر السبت في العاصمة الأردنية عمان احتجاجا على إغلاق السلطات الإسرائيلية المسجد الأقصى، حسبما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس.
وانطلقت المظاهرة التي دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين من إمام الجامع الحسيني وسط عمان. وهتف المتظاهرون "بالأقصى منعوا الصلاة ..اصحوا يا عباد الله" و"الأقصى لازم يتحرر" و"لبيك يا أقصى" و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى".
كما حمل المتظاهرون إعلاما أردنية ولافتات كتب عليها "انا أردني والأقصى مسؤوليتي" و"الله اكبر".
وقال القيادي في جماعة الاخوان المسلمين الشيخ حمزة منصور لوكالة فرانس برس "يجب ان لا يكون الشعب الفلسطيني وحده بل علينا كامة عربية ان نلتف حوله حتى يندحر الاحتلال"، مشيرا الى ان "الشعب الفلسطيني هو الذي يضحي للاقصى بينما الانظمة العربية ضالعة بالمؤامرة".
واوضح ان "العدو الصهيوني الان في مراحله النهائية حيث يعمد لتهجير الشعب الفلسطيني لتحويل فلسطين الى دولة يهودية".
وتابع "عزاؤنا ان الشعب الفلسطيني بكل مكوناته ثابت على الارض ويدفع الثمن غاليا".
وكان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية وائل عربيات حذر السبت إسرائيل من مواصلة إغلاق المسجد الأقصى "بحجة احتواء العنف والتوتر" مؤكدا أن "هذا الأمر يشكل حدثا خطيرا (..) لم يشهده المسجد الأقصى منذ أكثر من 800 عام".
ودعا وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني الجمعة إسرائيل إلى إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين "فورا" وفتح تحقيق "فوري وشامل" في الأحداث التي وقعت في القدس الشرقية.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي أجزاء من المدينة القديمة في القدس السبت وبقي المسجد الأقصى مغلقا غداة الهجوم الذي أدى الى مقتل ثلاثة فلسطينيين وشرطيين إسرائيليين اثنين وأدى الى تصعيد التوتر بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وأطلق الفلسطينيون الثلاثة النار على الشرطة الإسرائيلية الجمعة في البلدة القديمة قبل أن يفروا الى باحة المسجد الاقصى حيث قتلتهم شرطة اسرائيل.
وذكرت السلطات الاسرائيلية ان الثلاثة توجهوا الى الحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، لتنفيذ الهجوم.
واتخذت السلطات الإسرائيلية القرار غير المعتاد بإغلاق باحة الأقصى امام المصلين الجمعة ما أثار غضب المسلمين والاردن الذي يشرف على المقدسات الإسلامية في القدس بموجب معاهدة سلام موقعة بين البلدين عام 1994.
وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بإبقاء باحة الأقصى مغلقة حتى الأحد على الأقل بينما تقوم السلطات بتقييم الوضع الأمني. كما تحدث عن تكثيف الإجراءات الأمنية عند مداخل الموقع المقدس لدى إعادة فتحه، في خطوة من المرجح أن تثير الجدل.