قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إنه سيجري زيارة إلى المملكة العربية السعودية الجمعة المقبل بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث سيلتقي به في مكة المكرمة.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الوزير لمراسل الأناضول، اليوم، بالدوحة، عقب لقائه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقبل مغادرته إلى الكويت.
وأضاف جاويش أوغلو، أنه سيجري في الكويت مباحثات حول الأزمة الخليجية.
وأشار إلى أنه أجرى مباحثات في الدوحة مع المسؤولين القطريين، حول الأزمة الخليجية، وتبادل الآراء معهم حول سبل حلها.
ولفت الوزير التركي إلى الوساطة التي تقوم بها الكويت لحل الأزمة الخليجية، مبيناً أنه سيجري مباحثات في الكويت مساء اليوم وصباح يوم غد، يلتقي خلالها أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، ووزير الخارجية صباح خالد الحمد الصباح.
وأكد جاويش أوغلو على ضرورة تجاوز الأزمة الخليجية عبر الحوار والسلام، مشيرا إلى أن تركيا تساهم في إيجاد حلاً للأزمة.
وأوضح أن تركيا ترصد الوضع، وتتقاسم آراءها مع الجميع، وتحدد الأخطاء الحاصلة، وتصرّح بها.
وغادر وزير الخارجية التركي، الدوحة متوجهاً إلى الكويت، في وقت سابق من مساء اليوم، إثر زيارة رسمية قصيرة استغرقت ساعات، هي الأولى منذ اندلاع الأزمة الخليجية، بحسب مراسل الأناضول.
والتقى جاويش أوغلو خلال زيارته للدوحة، برفقة وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي؛ كل من أمير قطر؛ ووزير خارجيته الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الاقتصاد والتجارة القطري الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني.
ومنذ 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، فيما خفضت كل من جيبوتي والأردن تمثيلها الدبلوماسي لدى الدوحة.
بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع قطر.
ونفت قطر الاتهامات بـ"دعم الارهاب" التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.