قال موسى أبو مرزوق، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم السبت، إن "الخلافات العربية شأن داخلي، وستبقى القضية الفلسطينية عنوانا وقبلة سياسية للجميع".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب لقائه برفقة وفد من قيادة الحركة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في بيروت.
وأكد أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي للحركة أن "بوصلة حماس ستبقى نحو فلسطين والقدس وعروبتها، ونحو الوحدة الوطنية وتماسك الشعب الفلسطيني".
وأضاف "المفروض ألاّ يختلف أحد حول دعم القضية الفلسطينية وألاّ يكون في الخندق الآخر مهما كانت الأوضاع".
وشدّد أبو مرزوق على أن "بندقية حماس لن توجه إلى أي اتجاه غير نحو العدو الصهيوني، وستبقى لا تتدخل بأي شأن عربي مهما كانت الضغوط والأحداث والتغيرات".
ولفت إلى أن "حماس ستبقى حريصة على الوحدة الوطنية وعلى أهدافها في التحرير والعودة وقائمة من دون أي روتوش".
وأشار قيادي حماس إلى أن "الأحداث التي تجري هنا وهناك هدفها القضية الفلسطينية بشكل عام".
وقال "سنصمد أمام هذه المتغيرات دون تنازل مهما كان حجم الضغوط، وسنبقى متمسكين بحقنا، ولن تنال من شأن القضية الفلسطينية مهما كانت الأوضاع" .
وأوضح أن "حماس تعرضت إلى ضغوط مختلفة لفترات طويلة من هنا وهناك، من خارج إطار الوطن العربي وإقليمنا ومن الداخل أحيانا".
وتابع "لكن حماس قادرة على تجاوز كل الضغوط بمسؤولية كبيرة، ولن يكون هناك أي توجه بأن نختلف مع أي قطر من الأقطار".
وفي الملف اللبناني، قال أبو مرزوق "حرصنا كان ولا يزال على الوضع الأمني والاستقرار ووضع المخيمات والسلم الاجتماعي والتعاون بمسؤولية كبيرة تجاه هذه الاستضافة الكريمة".
وأضاف "نحن جميعا مقدرين للبنان حكومة وشعبا وكقوى وفصائل هذا الاحتضان لشعبنا الفلسطيني ولقضيتنا الوطنية".
وتأتي تصريحات أبو مرزوق في وقت تشهد فيه المنطقة أزمة دبلوماسية عقب قطع دول عربية وخليجية علاقاتها مع قطر.
ومساء أمس أول الخميس، وصل أبو مرزوق بيروت قادما من القاهرة في زيارة مفاجئة، للقاء مسؤولين فلسطينيين ولبنانيين لبحث القضية الفلسطينية ومحورية المقاومة وأوضاع المنطقة وقضايا تخص اللاجئين في لبنان.