أجري الرئيس الأميركي دونالد ترمب اتصالا بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مؤكدا استعداده لحل الأزمة الخليجية وحرصه على استقرار الخليج.
وشدد ترمب في اتصاله مع أمير قطر على ضرورة تعاون جميع دول المنطقة والعمل المشترك لمنع تمويل المنظمات الإرهابية، مشيرا أن وحدة مجلس التعاون الخليجي وعلاقته القوية بالولايات المتحدة هما أمران أساسيان لهزيمة الإرهاب.
وأعرب ترمب عن استعداده للتوسط بين الأطراف لحل الخلافات بما في ذلك إمكانية اجتماع مع أمير قطر في البيت الأبيض لهذا الغرض.
وقالت مراسلة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي إن البيت الأبيض أصدر بيانا أكد فيه "رغبة الرئيس عرض مساعدة الأطراف في حل خلافاتهم، بما في ذلك إجراء لقاء يعقد في البيت الأبيض إذا دعت الضرورة".
وأوضحت المراسلة أن الإدارة الأميركية أكدت أن جهود محاربة الإرهاب لن تنجح دون توحد مجلس التعاون الخليجي.
من جانبه، قال رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية عبد الله بن حمد العذبة إن اتصال ترمب بالشيخ تميم يؤكد أن أميركا هي الطرف الذي يستطيع رعاية أي تقارب بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة ودولة قطر من جهة أخرى.
وأكد العذبة أن أميركا لا تريد انقساما في الخليج، أو أن ينهار مجلس التعاون الخليجي.
أما إيفان آيلند الكاتب المتخصص في الشؤون الأميركية ومدير معهد السلام والحرية للدراسات فقال إن اتصال الرئيس دونالد ترمب بأمير قطر بمثابة تصحيح للخطأ الذي أثارته تغريداته أمس الثلاثاء.
وأضاف آيلند أن الجيش الأميركي أصبح متوترا لأن هناك تقويضا لحليف ساعدهم في الحرب على الإرهاب، في ظل وجود قاعدة العديد التي تضم عسكريين أميركيين في قطر.
من جهته، قال الكاتب والإعلامي القطري جابر الحرمي إن الموقف الأخير للرئيس ترمب يأتي انسجاما مع مواقف المؤسسات الأميركية سواء في البيت الأبيض أو وزارة الدفاع (البنتاغون) أو الخارجية.
وأوضح الحرمي أن الاستقرار في الخليج يعد مطلبا للقوى العالمية بما في ذلك الولايات المتحدة.
ويأتي اتصال ترمب بأمير قطر غداة اتصال هاتفي أجراه ترمب بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمس الثلاثاء، أعرب فيه عن تطلعه "لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وكان ترمب قد غرد عبر حسابه في موقع تويتر أمس بأنه حذر أثناء زيارته للشرق الأوسط -التي شملت السعودية وإسرائيل- من تمويل الفكر المتطرف، وأن قادة في المنطقة أشاروا إلى قطر.
في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين قولهم إنهم شعروا بالصدمة من قرار قطع دول خليجية العلاقات مع قطر، وإنهم لا يمكنهم تحديد السبب الذي دفع هذه الدول إلى اتخاذ قرار قطع العلاقات.
وسبق للبيت الأبيض أن أكد التزام الرئيس ترمب بمواصلة التباحث مع جميع الأطراف المعنية من أجل خفض التوتر بين دول الخليج.