حركة مستمرة لا تنقطع.. آلاف العمال والمتطوعين ينتشرون في شوارع مكة المكرمة والمسجد الحرام يضعون اللمسات الأخيرة لاستعدادات استقبال ضيوف الرحمن من المعتمرين والزوار الذين من المتوقع أن يصل عددهم إلى قرابة المليون خلال شهر رمضان.
أجواء شبيهة بالتحضيرات للعيد تلف أطهر بقاع الأرض والمناسبة استقبال خير الشهور.
داخل الحرم المكي.. ورشات توصل الليل والنهار وتسابق الزمن لاختبار عمل أنظمة الإنارة والتكييف والتهوية والتحكم والسلالم الكهربائية وغيرها من المرافق.
مراسل "الأناضول" رصد التحضيرات الجارية على قدم وساق داخل الحرم، استعداداً لاستقبال المعتمرين والزائرين.
وتتنوع تلك الاستعدادات، من تجهيز عبوات بعدد كبير من مياه زمزم لتوزيعها على المصلين والمعتمرين في رمضان، وزيادة عدد السجادات ليصل لـ 25 ألف سجادة جديدة لفرشها داخل الحرم.
تنظيف وتلميع وتجهيز ومحاولة لإظهار كل ما هو موجود بأبهى صورة وحلّة.
إمارة مكة المكرمة أعلنت قبل أيام، أنه تم تجهيز 1.2 مليون عبوة "زمزم"، بالإضافة إلى توفير 11 ألف عامل نظافة، و10 آلاف موظف لخدمة المصلين والمعتمرين والزوار.
وتقول وزارة الحج والعمرة السعودية، إنه "تم إصدار 6 ملايين تأشيرة عمرة منذ شهر محرم وحتى شعبان الجاري".
وتتوقع الوزارة، قدوم 950 ألف معتمر خلال رمضان هذا العام.
وأعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي(المعنية بإدارة المسجد الحرام)، "جهوزية الخدمات الفنية والإدارات المختصة بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة الفنية من الإنارة والتكييف والتهوية وأنظمة الصوت والتحكم والكاميرات وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية والمباني".
وأشارت إلى زيادة الطاقة الاستعابية للمسجد الحرام، ليبلغ عدد الطائفين في جميع أدوار الحرم 107 آلاف طائف في الساعة.
وبحسب إحصائيات رسمية، يتواجد 1000 متطوع ومتطوعة من الهلال الأحمر السعودي بساحات المسجد الحرام، و27 فرقة إسعافية مساندة، وتم تجهيز 25 مركزا دائما ومؤقتا للهلال الأحمر لأي حالة طارئة، و7493 سريرا في مستشفيات مكة وجدة والطائف لاستقبال حالات المعتمرين والمصلين الصحية.
كما يتواجد أكثر من 15 ألف طبيب وممارس صحي وموظف لتقديم الخدمات الطبية، و85 مركزا صحيا لتقديم الإسعافات الأولية، و96 سيارة إسعاف مجهّزة.
وتمتد موائد الإفطار طوال الشهر الفضيل والتي تُعرف بأكبر مائدة رمضانية في العالم، حيث يتناول الإفطار في المسجد الحرام يومياً قرابة نصف مليون مصل ومعتمر، ويرتفع هذا العدد في أيام الخميس والجمعة والعشرة الأواخر من رمضان إلى أضعافه.
وتساهم المؤسسات الخيرية والعائلات المكية في تجهيز موائد الإفطار التي تمتد داخل وخارج أروقة الحرم المكي، وبل وتمتد إلى الشوارع المتفرعة.